غياب
إن غاب يوسفُ في جُبٍّ فلا أثرٌ_والدَّمعُ من سُحُبٍ للعين إذ يرِدُ
قد كنتُ أبحثُ عن حِبٍّ وبي لهفٌ _إنَّ اللقاءَ بِهِ الآمالُ تنعقدُ
قد كان يحملُ همَّ الكُلِّ لا عجبٌ_ فهو الكريمُ إذا أعطى فلا عددُ
يممتُ شطرَ بلادٍ لستُ أعرفها_ قد هالني مطرٌ في الصَّيفِ لا نَجِدَ
إنَّ السُّيولَ التي تجري بها غرقٌ_ غدرانُهُا بالحصى تُلقي لها أمدٌ
أشجارُهُا صَمَدت فوق الرُّبى شَمَخت_إنَّ البناءَ على الآكامِ يَرْتَعِدُ
على الجبالِ قُرىً قد لا ترى أبداً_ في أيِّ قُطرٍ من الأقطارِ إنْ تَفِدُوا
الصَّخرُ سبَّحَ إجلالاً لخالِقِهِ _ والبحرُ ملجأُ أمواجٍ ومَنْ حَمَدُوا
هذي البضائعُ قد جَالت مَرَاكِبُها_ تُرْضِي خَزائنَ مَْن لِلْخَيرِ قد عَقَدُوا
إن بالتِّجارةِ أموالٌ تُصَرِّفها _ أرزاقُ خلقٍ جرت من قبلِ أنْ يَلِدُوا
للعيد أهلٌ وأطفالٌ تُؤَرجِحُهُ_ إنَّ الغناءَ لأفراحٍ وقد سعدوا
لا شيءَ يُشغلهم إن حلَّ ضيفهمُ_ إلاّ القِرى ولهُ من كان يحْتَشِدُ
يستقبلُ القومُ بالأفراحِ قائدَهُم _ هذي الدُّفوفُ لها من كان يَنْفَرِدُ
إنِّي تمتَّعتُ من رُؤياي من سَعِدوا_ في غبطةٍ أملٌ للأهلِ إذ بَعُدوا
عن الدّيارِ وعن أهلٍ لهم شردوا_ والحربُ ما رَحِمَت أطفالَ من صََمُدوا
في الموتِ راحَةُ مَنْ للموتِ مُرتقِبٌ_هذا الضّياعُ على أبوابِهِ جَمَدُوا
لقيا الأحبّةِ مرهونٌ بقدرتِهِ _ ربٌّ يُدبِّرُ كوناً إذ له صَمَدُ
أيُّوبُ قدوةُ من ضاقَ الفضاءُ بِهِ _ يعقوب قدوةُ من للحِبِّ قد فقدوا
تفريجُ كُرْبَتِهِم من خالِقٍ أملٌ _ لا ينتهي املٌ لو بادَ من لَحَدوا
صلَّى الإلهُ على من كانّ مُرْتَقِِبَاً_ أنْ يُهْدَ قومٌ لهم أصنامُ مَنْ عَبَدُوا
صلُّوا على خَاتِمٍ دوماً بلا عددٍ___ إن بالدُّعاءِ إلى الرَّحمن من صعدوا
السبت 24 ذو القعدة 1437 ه
27 أُغسطس 2016 م
زكيَّة أبو ِشاويش _ أُم إسلام
إن غاب يوسفُ في جُبٍّ فلا أثرٌ_والدَّمعُ من سُحُبٍ للعين إذ يرِدُ
قد كنتُ أبحثُ عن حِبٍّ وبي لهفٌ _إنَّ اللقاءَ بِهِ الآمالُ تنعقدُ
قد كان يحملُ همَّ الكُلِّ لا عجبٌ_ فهو الكريمُ إذا أعطى فلا عددُ
يممتُ شطرَ بلادٍ لستُ أعرفها_ قد هالني مطرٌ في الصَّيفِ لا نَجِدَ
إنَّ السُّيولَ التي تجري بها غرقٌ_ غدرانُهُا بالحصى تُلقي لها أمدٌ
أشجارُهُا صَمَدت فوق الرُّبى شَمَخت_إنَّ البناءَ على الآكامِ يَرْتَعِدُ
على الجبالِ قُرىً قد لا ترى أبداً_ في أيِّ قُطرٍ من الأقطارِ إنْ تَفِدُوا
الصَّخرُ سبَّحَ إجلالاً لخالِقِهِ _ والبحرُ ملجأُ أمواجٍ ومَنْ حَمَدُوا
هذي البضائعُ قد جَالت مَرَاكِبُها_ تُرْضِي خَزائنَ مَْن لِلْخَيرِ قد عَقَدُوا
إن بالتِّجارةِ أموالٌ تُصَرِّفها _ أرزاقُ خلقٍ جرت من قبلِ أنْ يَلِدُوا
للعيد أهلٌ وأطفالٌ تُؤَرجِحُهُ_ إنَّ الغناءَ لأفراحٍ وقد سعدوا
لا شيءَ يُشغلهم إن حلَّ ضيفهمُ_ إلاّ القِرى ولهُ من كان يحْتَشِدُ
يستقبلُ القومُ بالأفراحِ قائدَهُم _ هذي الدُّفوفُ لها من كان يَنْفَرِدُ
إنِّي تمتَّعتُ من رُؤياي من سَعِدوا_ في غبطةٍ أملٌ للأهلِ إذ بَعُدوا
عن الدّيارِ وعن أهلٍ لهم شردوا_ والحربُ ما رَحِمَت أطفالَ من صََمُدوا
في الموتِ راحَةُ مَنْ للموتِ مُرتقِبٌ_هذا الضّياعُ على أبوابِهِ جَمَدُوا
لقيا الأحبّةِ مرهونٌ بقدرتِهِ _ ربٌّ يُدبِّرُ كوناً إذ له صَمَدُ
أيُّوبُ قدوةُ من ضاقَ الفضاءُ بِهِ _ يعقوب قدوةُ من للحِبِّ قد فقدوا
تفريجُ كُرْبَتِهِم من خالِقٍ أملٌ _ لا ينتهي املٌ لو بادَ من لَحَدوا
صلَّى الإلهُ على من كانّ مُرْتَقِِبَاً_ أنْ يُهْدَ قومٌ لهم أصنامُ مَنْ عَبَدُوا
صلُّوا على خَاتِمٍ دوماً بلا عددٍ___ إن بالدُّعاءِ إلى الرَّحمن من صعدوا
السبت 24 ذو القعدة 1437 ه
27 أُغسطس 2016 م
زكيَّة أبو ِشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق