الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

زكية ابو شاويش ....غياب

غياب

إن غاب يوسفُ في جُبٍّ فلا أثرٌ_والدَّمعُ من سُحُبٍ للعين إذ يرِدُ

قد كنتُ أبحثُ عن حِبٍّ وبي لهفٌ
_إنَّ اللقاءَ بِهِ الآمالُ تنعقدُ

قد كان يحملُ همَّ الكُلِّ لا عجبٌ_ فهو الكريمُ إذا أعطى فلا عددُ

يممتُ شطرَ بلادٍ لستُ أعرفها
_ قد هالني مطرٌ في الصَّيفِ لا نَجِدَ

إنَّ السُّيولَ التي تجري بها غرقٌ_ غدرانُهُا بالحصى تُلقي لها أمدٌ

أشجارُهُا صَمَدت فوق الرُّبى شَمَخت
_إنَّ البناءَ على الآكامِ يَرْتَعِدُ

على الجبالِ قُرىً قد لا ترى أبداً_ في أيِّ قُطرٍ من الأقطارِ إنْ تَفِدُوا

الصَّخرُ سبَّحَ إجلالاً لخالِقِهِ
_ والبحرُ ملجأُ أمواجٍ ومَنْ حَمَدُوا

هذي البضائعُ قد جَالت مَرَاكِبُها_ تُرْضِي خَزائنَ مَْن لِلْخَيرِ قد عَقَدُوا

إن بالتِّجارةِ أموالٌ تُصَرِّفها
_ أرزاقُ خلقٍ جرت من قبلِ أنْ يَلِدُوا

للعيد أهلٌ وأطفالٌ تُؤَرجِحُهُ_ إنَّ الغناءَ لأفراحٍ وقد سعدوا

لا شيءَ يُشغلهم إن حلَّ ضيفهمُ
_ إلاّ القِرى ولهُ من كان يحْتَشِدُ

يستقبلُ القومُ بالأفراحِ قائدَهُم _ هذي الدُّفوفُ لها من كان يَنْفَرِدُ

إنِّي تمتَّعتُ من رُؤياي من سَعِدوا
_ في غبطةٍ أملٌ للأهلِ إذ بَعُدوا

عن الدّيارِ وعن أهلٍ لهم شردوا_ والحربُ ما رَحِمَت أطفالَ من صََمُدوا

في الموتِ راحَةُ مَنْ للموتِ مُرتقِبٌ
_هذا الضّياعُ على أبوابِهِ جَمَدُوا

لقيا الأحبّةِ مرهونٌ بقدرتِهِ _ ربٌّ يُدبِّرُ كوناً إذ له صَمَدُ

أيُّوبُ قدوةُ من ضاقَ الفضاءُ بِهِ
_ يعقوب قدوةُ من للحِبِّ قد فقدوا

تفريجُ كُرْبَتِهِم من خالِقٍ أملٌ _ لا ينتهي املٌ لو بادَ من لَحَدوا

صلَّى الإلهُ على من كانّ مُرْتَقِِبَاً
_ أنْ يُهْدَ قومٌ لهم أصنامُ مَنْ عَبَدُوا

صلُّوا على خَاتِمٍ دوماً بلا عددٍ___ إن بالدُّعاءِ إلى الرَّحمن من صعدوا

السبت 24 ذو القعدة 1437 ه
27 أُغسطس 2016 م
زكيَّة أبو ِشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق