
أنا منْ ندى بغدادَ صِغْتُ قصائدي
شوقاً تطوفُ على جنائنِ بابلِ
يبسَ النخيلُ على فراتِ محبَّتي
وغدتْ مطأطأةَ الرؤوسِ فسائلي
أنا منْ جنوبِ (الآهِ) لي عرِقٌ نما
في خافقِ الدنيا برمحِ مقاتلِ
لا تحسبوا صمتي بأنيَّ عاجزٌ
وجهُ القصيدةِ بين طرفِ أناملي
آورُ الحكاياتِ القديمةِ في دمي
ستدوزنُ الدنيا بعطرِ خمائلِ
بين امتداداتِ الشواطئ ِغردَّتْ
أنثى القصائدِ وارتمتْ في ساحلي
هل تعروفها آنها شمسُ الضحى ؟؟
وبأنها قمرٌ وليسَ بآفل
وبأنَ شطَّ الحبِّ يجري غادقاً
مابيننا رغمَ احتدامِ عواذلي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
شرقيةُ الخدينِ سمراءٌ اللمى
ريمٌ إذا طلعتْ تصيبُ بمقتلِ
شربتْ منَ الماءِ الطهورِ مدامةً
وتكحَّلتْ فغدتْ عروسةَ مندلي
يا منْ ترومينَ السوالَ لتعرفي
منْ هذهِ الحسناءُ بنتُ الشمألِ
وأنا أقولُ بأنها بنتُ الندى
ولها يضوعُ أريجُ عطرِ تغزلي
قيثارتي الأبهى وصوتُ حفيفها
غزلاً ينثُّ لحونهُ كالبلبلِ
ومويجةٌ قدْ لامستْ جرفَ الهوى
وتأنّقتْ لعناقِ ماءِ الجدولِ
الوردُ تيّاهاً أتاها طائعاً
وسعى إليها بأنحناءِ السنبلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق