الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

رزاق البديري ....عكاز من زغب

……… عكاز من زغب……..
عكّازي تنتظرني
لكنها ليست من خشب
عكّازي انا
تمتد لاطراف الرحيل
واطراف الرجوع
عكّاز من زغب
انبلجت من جلد السنين
وبين جنبيها عتب
تكتوي به
يحتويها
وتاتي لكفّي وصمتا تنتحب
فيها روح طفلة
تعرى العشب في ناظريها
واصبح المرج كثب
عكّازي
احيانا تظل الطريق
وتنزوي عن البريق
ويسألها السبب
عن الادران التي في الدروب
عن اختزال المسافات
عند الغروب
وعن كل الحكايا
التي هرولت خلفنا
وأبت ان لاتذوب
عن سكتة الاسماء
التي اغرقت وجهها
في بشاعة الندوب
وذابت في الصخب
عكّازي استطالت
في سنين حلمي
ومرت معي بارض العرب
تلمست معي الاشياء
والاسماء والارجاء
ومرت معي على كل النخيل
وتحت افياء الكروم
اطعمتني حبة من عنب
وارجعتني تحسست معها
عنق الصهيل
الذي كان يمشي الخبب
وناولتني يداها
عند ذاك المضيق
وعادت معي
واغتربنا لوحدنا
خلف ضوء الشمس
الذي يركض للغروب
واضناه تعب
واحتفت بي
فنحن لبعضنا
انا وعكازي التي من زغب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق