. صبر الإقتدار
( الحلقة السادسة والأخيرة )
الجزء الثاني
صَبـرُ الإقتدار
في هذه الحلقة سنتعرف على المعنى الحقيقي لصبر الإقتدار
قال الله في محكم كتابه الكريم
( وَكُل شيـئٍ احصينــاهُ في امـامٍ مبيـن ) وكـما فـي الروايات المعتبرة ان الأرض لا تخلـو من حجة لله على الناس ولو خليت لقُلِبت وهذه الحجة هيّ اما رسول او وصـي رســول يفـوضهُ الله بالتصـرف بعـالم المُلــك والملكوت بأمرهِ جلّ وعلى
سورة الأنبياء, من الآية 27:
( بل هم عبادٌ مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )
وكمـا اخبـر الله علـى لسـان الخظـر عليــه السـلام
( وما فعلته عن أمري )
اي كما ذكرت في الحلقة السابقة الحديث القدسي قال جل جلالهُ
( انا أقول للشيء كن فيكون عبـدي أطعني تكن مَثَلي تقول للشيء كن فيكون ) .
فليكن معلوماً لدينا انّ الامام الحسين لو أراد ان ينتقم من اولائك المجرمين بالمعجزة لافناهم عن بكرةِ ابيهم ولكـن المعجـزة مـا كانت ان تبين المظلـوميـة وزيف أولائك المدعين بالأسلام ،
ولنأخذ مثال من سنن التأريخ فنبي الله مـوسى عـليه وعلى نبينا افضـل الصلاة والسـلام استطـاع ان يـفلق البحر بالمعجزة والتغلب على السحرة بالمعجزة ولـكنهُ لم يستطـع ان يجعلهـم مؤمـنين بالمعـجزة فبالرغم من آياته التسع وفلقـهُ للبـحر إلا ان بني اسرائيل كانو من اكثر المـنكرين للأنبيـاء والرسـل وكـانوا يقتلون باليوم والليلة اكثر من نبي ،
اذاً كانت مظلومية الحسيـن ابلـغ وادوم وكانت الجذوة التي توقدت منها اكبر واكثر الثورات على مر السنين .
اذاً ايُ صبر يقابـل صـبرك يا ابـا عبدالله صـبرت علـى الجوع والعـطش لتبين لؤمهم صبرت على قتل اصحابك وهم خيـرة الاصحاب صبـرت على تقديم اولادك واحدا تلو الآخر وحتى الرضـيع لتبين ضلالهم وزيـف انتمائهم لِإمةِ جدك محمـد رسـول الله ( صلـى الله علـيه وآلـهِ وسلم ) صبـرت على جراحـاتك والذبح وانت تستطـيع افنائهم بدعوة الى الله بحركة شفاه ما أعظمك سيدي من أجلنا ومن اجل ديمومة الدين الحق صبرت على كل هذه الامور لكي تجعل منا أُباتٍ للظـيم لا نـقبل بالـذل ولا ننصـاع الـى الطواغيـت ، أجـل انهُ صـبر الاقتـدار ويبقى الاسـلام الحـق محمـدي الوجـود حسيني البقاء فسلامٌ عليك يا سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
( علـي العامري )
.
https://youtu.be/u8cikMpjLWs
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق