الجمعة، 11 نوفمبر 2016

صفاء المالكي .....النفس البشرية كيف تطمئن؟


النفس البشرية كيف تطمئن؟
النفس البشرية ذلك اللغز الذي مازعم زاعم أنه سبر أغوارها واجتاز بحارها وخاض غمارها، وأنه على دراية بأهوائها، وطبائعها وحظوظها، وما تكتنف من آفات وعلل، الإ إكتشف شيئاً فشيئاً ـ أنه كلما تعمّق تاه، وكلما أوغل تعب في الوصول الى منتهاه، وبلوغ مبتغاه، لما في النفس البشرية من علل وأغلال ولما فيها من تناقض واعوجاج وتلوُّن واضطراب يتعذر استيعابه.
وهناك ستة مدمرات للنفس المطمئنة السوية، تهاجمها فتحيل حياتها جحيماً، ناراً تلظى لاتهدأ ولاتخبو، متأججة مثل :
1) الأنا ( الإيجو ) التي تعد أفة الآفات التي تريد ولا تشبع ، وترغب ولا ترتوي ، وتبخل ولا تعطي، وتشح ولا تبذل، وبينَّ ماهيتها وكيف تتكون في داخلنا، والبيئة التي تساعدها في تغولها ووحشيتها.
2) الغفلة، التي لولاها لما وقعت النفس فريسة بقية المدمرات، فهي بحق فتنة تسبب فتنة, وتعطل أجهزة الوعي والبصيرة لدة الانسان، الإ إذا تم مكافحتها باستراتيجيات متنوعة لتنجب الوقوع في بئر الغفلة والتيه واللاوعي.
3) التعلّق, الذي يشبه القطار الذي يسير كليومترات عديدة مساراً خاطئاً، وحين يُكتشف ذلك يصعب الرجوع به والعودة الى نقطة البدء.
4) الحزن، ذلك الشعور المعجون بالالم والاكتئاب والانطواء، والذي يغزو النفس بين الحين والآخر، ويقف المصاب به مكبل الإيدي لايحرك ساكناً.
5) الخوف, ذو النتائج الفتاكة والعواقب الوخيمة، ذلك السد العملاق والعائق الكبير الذي يمنع الإنسان من النجاح والتقدم في حياته.
6) الغضب, الذي يتم مواجهته باستراتيجيات متنوعة، تنقل فاعلها الى الحلم والتسامح والهدوء النفسي الذي به تنقشع الإنفعالات بل وتتساقط كأوراق الخريف في شهر تشرين.

الا بذكر الله تطمئن القلوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق