الاثنين، 24 أبريل 2017

هدوء ...د.المفرجي الحسيني ...اتحدث عني


---------------------------اتحدث عني/
----------------
قصفوا لُعب أطفالي
الطائرة الورقية
والبندقية الخشبية
والسيوف البلاستيكية
حتى عكازتي
وكُرسي جدي المدولب
فتحوا النيران عليها
بعثروا أوراقي
وكتبي بقنبلة
ذكية
وداست كعوب
أحذيتهم
صور
ذكرياتي
ابتسموا بسخرية
وقدموا لي
أقلاماً ملونة
وورقاً
ولعبة قرد
---------------
إنهم كبالونٍ
خائفون
يضعون في أعناقهم
حبال الأمنيات
فوق شموس سوداء
صفراء ضحكاتهم
جرحانا بعدد
نوافذ البنايات
أفعالهم خاطئة
كثيرة في الحياة
هناك ما يحفزني
أن أتسلل في الظلام
والضجيج
" وأهشم كبيرهم "
يكبر الحلم فوق عظامي
ويأتي المجد من أعماق بؤسه
أجسادهم جاثمة على أرضي
متى يأتي الطمر!
--------------------------
أتراني أتحدث عن غيرك
أم عني وعنك
أم عن الذي هو مثلي ومثلك
عن مذهولٍ
طريدٍ ...
ملتاعٍ ...
موجعٍ ...
بوجع الغربة والأحلام
حزيناً كنخلة البيداء
متألماً يائساً
يفرح كقروي
ينتظر جمع الغلال
ويطرق مبتسماً
عند هطول الأمطار
يا ويلي ويا خيبة ظني
إني أتحدث
عني ...!
-----------------
*
د.المفرجي الحسيني
---------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق