قصيدة ( تُسائِلُني ):
تُسائِلُني ..
أتنساني ..
إذا ما مَرّتْ ألأزمانُ والحِقبُ
أبعدَ جنونِ هذا الحُبُّ يوماً ما سَنَغتَرِبُ
أبعدَ تبادلِ النجوى..
وبعدَ هِيامِنا هذا ..
على الأعقابِ نَنقَلِبُ
ويمضي كُلَّ ما قَدْ كان ..
لا يبقى سِوى الأثرُ
كما تَمضي..
بُعيدَ بُكائِها السُحُبُ
ونَمضي مِثلَما يَمضي..
مع الأنهارِ بعدَ نزولهِ المَطرُ
أتنساني ..
وتَتركُني..
تُقلِّبُ قلبيَ الأحزانُ والكُرَبُ
أجبتُ سؤالَها بالدمعِ..
بالنَبضاتِ تَنتحِبُ
سأنسى رُبما إسمي ..
ولكِن لستُ أنساكِ
* * *
تُسائِلُني..
أيوماً ما سَيُصبِحُ حُبنا ذِكرى
ويَسري كُلَّ هذا الشوقُ..
في صمتٍ
كَما ركبٍ يشقُّ البيدَ في عجلٍ
بِليلٍ مُظلمٍ أسرى
وتُخبِرُني..
بإنَّكَ تارِكٌ حُبّي
وإنَّكَ هاجِرٌ قلبي
فصبراً في النوى صَبرا
لعلَّ أللهُ سيّدتي
سَيُحدِثُ بَعدَها أمرا
وتَترِكُني..
وجمرُ البُعدِ في قلبي
لِيُدمِنَ قلبيَ ألأحزانَ وألأشواقَ والجَمرا
وكيفَ لِليليَ المَحزون أن يمضي
إذا ما غِبتَ عن أُفقي
وأنََّ الليلَ لا يمضي
إذا ما فارقَ البَدرا
فقُلتُ لها ..
وإنَّ اللهُ عَمّا قُلتُ في أمرِ الهوى أدرى
بإنّي لإنقضاءِ العُمرِ يا ليلايَ أهواكِ
* * *
أنا يا مَنْ لها حُبّي..
ويا مَنْ دارُها قلبي ..
نذرتُ العُمرَ رهنَ هواكِ حتى آخِرَ النبضِ
فأنتِ يا ربيعَ الحُبِّ.. يغزو زَهرهُ أرضي
مَلَكتِ قلبيَ العاشِقِ بالطولِ وبالعرضِ
سأُمضي في هواكِ العُمرَ ... حتى آخِرَ الأنفاسِ
فأمضي في الهوى .. إمضي
* * *
فراس الكعبي
هذه القصيدة ألقيتُها في مبنى أتحاد الأدباء والكتاب في البصرة في أمسية أُقيمت لنا أنا والشاعرة أمل التميمي من قبل منتدى أديبات البصرة بتأريخ 19 - 4 - 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق