الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

هدوء .. صبر الاقتدار ح1 .. الأستاذ علي العامري

صبر الاقتدار

الحلقة الأولى

. ( ومثلي لا يبايع مثله ) .

كلنا نعرف ولو بالشيئ اليسير احداث كربلاء وما جـرى بها على بقيـة آل الرسول محمد ( ص ) ، لقد كان الحسين ( ع ) عميـد العائلـة الهاشميـة المحمدية بدلـيل ان الخليفة الامـوي يزيد لم يلح على احد من بني هاشم بطلب البيعة لنفسهِ كما ألّحَ بطلبها من الحسين (ع) وهذا دليل قاطـع على ان اعلـى مـرتبة سياديـة لبـني هـاشم كان يمـثلها الحسين عليه السلام ،
شخصـية لهـا إرث نبوي ورسالـي من بيـت كان مهبـط الملائكـة ومـنار الامـة وطالما اجتـمـعت به الانوار الخمـسة المبـاركة التـي سَبَقَّ خلقـها جميع المخلوقات في عالم الذّر وهذه الانوار هيَّ طبعاً ( محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ) عليهم سلام الله .
إنّ شخصية الامام الحسين ( ع ) واضحة المعالم ولا يشوبها شائبة وهي غنية عن التعريف ولمن يريـد الـمزيد يجـد فـي كتـب الـتاريخ مـا يمـلأ الخافقيـن مـن الاحاديـث والـروايات التي كَتَبت تفـاصـيل حـياتـه المـباركـة مـن الـولادة الـى الإستشهاد .
حياة كلها عطاء لرب العالمين ولعباده الصالحين فهو مـن قال بحقهِ المصطفى ( ص ) ( حُسينٌ مني وأنا من حُسين ) .
فكيـف لِإبن الانبيـاء ان يبايع ابن الطلقاء وينـزل تحت حكـم من اشتهر بالفســق والفجور وانتهاك المحارم وسفك الدماء المحرمة ولو ان بني ٱمية تنهج نهج الاسلام المحمدي الذي يدعوا الى الله عـن طـريق الحكـمة والـموعـظـة الحـســــنة
لما كان رد الامام الحسين ( ع ) لوالـي المدينة الـذي اراد اخـذ البيعة من الامام الحسين ( ع ) ليزيد قاطعـاً حديّاً بِأن قال لـه ( أيها الأمير ، إنَّا أهـل بيـت النبـوة ، ومعـدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فَتـح الله وبنـا يختـم ، ويزيد رجل شَاربُ الخُمورِ ، وقاتلُ النفـس المحرَّمة ، مُعلنٌ بالفسق ، ومثلـي لا يبايـع مثلـه ، ولـكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحَقّ بالخلافة ) .

( علـي العـامـري ) .

والى الحلقة الثانية

( بداية رحلة الإباء )

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق