الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

هدوء .. صبر الاقتدار ح2 بداية رحلة الإباء .. الأستاذ علي العامري

( الحلقة الثانيـة)

بداية رحلة الإباء

غادر الإمـام الحسين المدينـة المنـورة فـي ( 28 من رجب سنة 60 هـ ) متجهاً الى مكـة المكـرمة بـعد أن عهد الى أخيه محـمد

بن الحنـفية بوصية بيّن فيها هدف خروجه وتحـركه حيث جاء فيـها ( إنـي لم أخـرج أشـراً ، ولا بطـراً ، ولا مفـسداً ، ولا ظـالماً ، وإنمـا خـرجت لطلب الأصلاح في أمة جدي ، أريد أن أأمـر بالمعـروف وأنهى عن المنكر ، وأسـير بسيرة جدي وأبي علي بـن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق ، فالله أولى بالحق ، ومن رد عليّ أصبر حتى يقضـي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين ) .

ووصل مكة المكرمة في الثالث من شهر شعبان ، وبدأ يعلن موقفـه هنـاك ، ويوضح رأيـه في الحكم الأمـوي لجموع المسلمين الذيـن يأمـون البيـت الحرام حجـاجـاً ومعتمرين . كما بعث الإمام برسائله الى زعماء العراق والكوفة والبصـرة يخبرهم بموقـفه الرافض لحكم يـزيد ويستحثّهم على تأييده ونصرتـه .

أجواء الكوفة كانـت مهيأة للثورة على الحكم الأمـوي ، لذلـك تفاعـل الكوفيون مع مـوقـف الإمام الحسين ع ، وبعثـوا له الـوفـود ، وكتـبوا له مئات او ربمـا آلاف الرسائـل يعلـنون بيعـتهم لـه واستـعدادهـم لنصرته ، ويقول المؤرخون انه اجتمع عنده في مرات متفرقة اثنـا عشـر ألف كتاب ، ووردت اليـه قائمة فيـها مائـة وأربعون ألف اسم يعربون عن نصرتهم له حال ما يصل الكوفة ، كما ورد عليه في يوم واحد مئات الكتب .

استقرأ الامام الحسين جميـع هذه المستـجدات وقـرر ارسال احد ثقاته من اهل بيته ألا وهو مسلم بن عقيل ثقته وبن عمه .

علي جاسم العامري

والى الحلقة القادمة
( سفير الحسين )

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق