قصيدتي بعنوان
( أبا الاحرار)
.......................................
أخي طالَ اشتياقي وانتظاري
وكدت أتوهُ منْ وجعِ اصطباري
فؤادي لا يطيق مرارَ صبرِ
ولا قربي يلطِّف وهج ناري
وجفني لمْ يزلْ يسقيهِ دمعي
ليشرحَ للورى ذلَّ انكساري
ولا روعي تهدؤهُ الدياجي
ولا خوفي يخففهُ انتظاري
ولا الايامُ تنسيني حسيناَ
به الدنيا تمجِّدً بافتخارِ
بهِ الأخلاقُ تبلغُ محتواها
وتعجز عنْ مناقبهِ البراري
ومن أفكارهِ ترقى شعوبُ
على الدنيا بزهو الانتصارِ
أضيءَ الكونُ من دمهِ فأضحى
ثريا نوَّرتْ تربَ القفار
ومقلتهِ تلونّها الأماني
بها كلُّ الشجاعةِ والوقارِ
وفيه من النبوةِ عبقُ عرفٍ
لتوهبهُ الامامةُ تاجَ غارِ
هموا قتلوكَ ظلماً وانتقاماَ
وعاثوا في بلادكَ والديارِ
فشمسُ الكونِ تغربُ كلَّ يومٍ
وشمسكَ في تجلٍّ وانتشارِ
وحرَّمتَ النقاشَ وقلتَ كلا
لطغيانٍ أتانا بالدمارِ
أشرتَ بأنهمْ شرٌ عظيمٌ
وبالحقِّ المبينِ فلا تماري
وجمعَّت القلوبَ فكنتَ حقّاً
بشيراً للوفا في كلِّ دارِ
وارسلتَ السفيرَ لهم سلاماً
على نبذ الصغائرِ والصغار
وقد وعدوا بكوفانٍ وخانوا
وقد رفضوا حروفكَ في الحوارِ
وقد قتلوا السفير بغيرِ حقٍّ
وخطّكَ واضحٌ نهجُ المسارِ
...........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق