هدوء...محمد احزان المطر...شموع لقاء

شِموعَ لقـــــاء
حِينَ يُخَيّْمُ الليلُ
ويَخْتِمُ أَورادَهُ بِقلبي
أَبْحَثَ عَنْكَ يا سِحري
وأَدْمَعَ الشَوقِ تَجْرُفَني
والصَّمْتُ مَسافاتٍ
ومَسافات
وأَطْيافَكَ تَعْتاشُ بِنَبْضي
والحَنينَ ألَيكَ يُجَرْجَرَني
فَيَرْعُدُ قَلبي ويَبْرُقُ
يَمْطِرُ وابِلاً مِنْ عِشْقٍ
وشووووقٍ
فَأنْسِجَ بالحِبِ أَشْواقي
وأَرْسِمُكَ رِمْشاً لأحْداقي
أَطيرَ أليكَ بِجُنْحَ إشْتِياقي
أَنا أَيْنَ ما تَوَلَيت
أَجدُكَ بِروحي وهَمَسَاتي
ألْتَحِفُكَ مَواسِمَ مَطْرٍ
تُبَلْلُ طُرَقَ هَواي
نَدى ووَرداً بِكُلِّ نَبَضاتي
لَنْ يَكْسُرَني البُعْدَ عَنْكَ
إزْرَعيني في حَنايا العِشْقِ
لِتَنْمو روحَيْنا بِخِصْبٍ
تَعالي
إعْصِري الحَنينَ
وإطْفِئي عَطَشي
وإشْعِلي نيرانَ البَعادِ
شِموعَ لِقــــاءَ
فَقَلبي غَدا يَحْيا
على نَبْضَكِ
وعُيوني
تَرْقَبُ خُطى دَرْبَك
فَتعالي...
تَعالي ..أَغْرِقيني
محمد الحميدي السماوي