الاثنين، 26 سبتمبر 2016

عبد الزهرة خالد .....حصة الملوك


حصة الملوك
٪‏٪‏٪‏٪‏٪‏٪‏٪‏٪‏٪‏
يبدو أن الوطن أتعب الأقلام ،
أتنزع منها الغطاء ،
أستنزف المداد تجاوز البحور والمحيطات .
يميل الحديث أحياناً الى مدح كل تضاريس الوجود وخرائط المدن المنفية إلا الأوراق الأمارة بالود وما رحم المرء حيث الحب القاتل للقلب لا للأرض في ظل الأغلفة المكتظة بالرياء٠٠
هنا يطفو السؤال في بطن فقاعة ( ماذا لو يفقد الكاتب شاعريته ؟ )
الوطن الضائع بين الأسطر والنبضات يتسلى بهذا الظرف في زمنٍ لا ينتسب الى قرص الشمس يركض مسرعاً ليحتضن الشغاف تحت إرتعاش الأنامل القسري٠ عرف الآن نية بعض الهويات ستشطب علامات الإنتساب للأبراج العاجية وحظوظ فصيلة الدم مما أضطر الناس للبحث عن صحة الظهور فوق خطوط العرض والطول الملتوية على إستقامة البشر عدا الممتد على خط الإستواء٠٠
وصية عصبة الأمم مكتوبة على ضفاف الأنهر نافذة المفعول لكل الأجيال توصي٠٠
حصة الملوك على متن بطاقة التموين مطبوعة بمطابع الطين بمباركة الديانات ، حب الوطن المقروء على جدران الدلو المتدلي من كبد السماء تلعقه ألسنة الجوع.. مُذ الطفولة كان الجميع يخطط ويلعب بتراب الأرض
رغم أن للتراب لغة تحاورهم فيما بعد،
ينتظر شيخوخة الظلال ليسأل من جديد كيف حال الوطن٠٠
أجابه المنتمون ولامنتمون على مضضٍ :-
الوطن بخير ( يا محفوظ ) ،
ما دام يحتفظ بالموت قبل إن يسرق الفاسدون عظام الرفات ٠٠
--------------
عبدالزهرة خالد
البصرة - العراق
٢٦-٩-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق