الخميس، 22 سبتمبر 2016

مرتضى داغر .....لعبدالله الزيود

يقول #عبدالله_الزيود :

"لماذا القراءة؟
لأن من يقرأ يهذّب نفسه على مهارة الاستماع.
لأن الكتاب يجبر قارئه على الإنصات.
لأن القارئ لا يستطيع مقاطعة الراوي، ليقول وجهة نظره غير المهمة/ المتفرعة عن الموضوع الرئيس/ وجهة النظر ذات القيمة المضافة، وهو غير قادرٍ على تعديل فكرة الكاتب آنيًا، بينما يستطيع أن يفعل كل هذا بعد الاستماع التام، بطريقة أكثر شمولية وإحاطة.
هذا تمرين للعقل والروح، تمرينٌ مهم وضروري.. ومقدّس.

لماذا القراءة؟
لأن ما من قدوة تراها على وجه البسيطة الآن، من معماري أو ممثل أو مطرب أو مبتكر أو صانع أفلام أو معلم أو ..... إلخ، إلا وله من القراءة نصيب.

لماذا القراءة؟
لأنك وقتك أثمن من أن تضيعه في الحديث مع الناس.

لماذا القراءة؟
لأن الشر، حتى الشر الناجم عن القراءة شر أجمل وأكثر إبداعًا من الشر عن جهالة.

لماذا القراءة؟
لأن الخير الناجم عن القراءة أكثر جمالا وإبداعًا من الشر المذكور أعلاه.

لماذا القراءة؟
لأن الحروب أخفّ وطأةً مع القراءة.

لماذا القراءة؟
لأن الطغاة لا يحبون لك القراءة.

لماذا القراءة؟
لأن الحقوق تنتزع انتزاعًا ناعمًا مع القراءة.

لماذا القراءة؟
لأن القارئ يعرف من خلال قراءته في أي حقل من الحقول ما لا يعرفه غيره من المنغمسين بآلية التجربة العملية، القراءة + التجربة العملية = قدرة على التحليل والمشاركة والابتكار.

لماذا القراءة؟
لأن المعرفة ترقق القلب، وتفرده مثل سجادة حمراء للآخر المختلف.

لماذا القراءة؟
لأن فهم الذات يبدأ بالجلوس معها، ومع الكتاب كمرآة لها في آن معًا.

لماذا القراءة؟
لأن الحصيلة اللغوية التي تنشء عن القراءة، تمكّن صاحبها من الحديث مع الذات بطريقة أعمق من بدائية ال(أحب / أكره) (good/ bad)، ولأن القدرة الذهنية تتناسب طرديًا مع الحصيلة اللغوية المستخدمة في التفكير.


القراءة؟
أمر روحي جدًا وخاص، ولا يمكن تفسيره.

القراءة؟
إنسان؟ لأن الإنسانية تُعرف بالقراءة.
مؤمن؟ لأن الله يُعرف بالقراءة.
وطني؟ لأن الأوطان تبنى بالقراءة.
محب؟ لأن الحب يعرف بالقراءة.
إلخ؟ لأن الـ إلخ تعرف بالقراءة.

إن تقدم لك شاب، فاسأليه عن القراءة.

إن أُعجبتَ بفتاة فاسألها عن القراءة.

اقرأ/ي، لأن البعد عن القراءة، مع القدرة عليها= أمّية إرادية.

*ملاحظة: لا يوجد شيء في هذا العالم اسمه لا وقت للقراءة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق