مزاد
الخوف ينسّل من حدق الموتى
كالنهر يذهب لموعد البحر المتأخر
مزاد
أفتتح موتي في موسم النار
يتقدم الحفاة
ليسرج البؤساء القرى
ليسقط ويعوى المساكين نحو القبور
مواعيد الدم أغلقت
توا في الارض
لينهضوا
كل يتعرف على أوجاعه
بين جبين جائع وجائع
سوى الجوع
وبصمة ألم
مرغوا رؤوسهم في التراب
ولم يحصلوا على فُتاة خبز
ماتوا جميعا
أضاءت قبورهم نورا
مقياس الدم في يدي
أقيس كمية الدم
ممن ماتوا بالرصاص
أو أي شيء آخر
أشّد عيوني الى الارض
ويمتلك الفقراء
بقاع عواصمها الاجنبية
سقطتُّ
ومدينتي
وأمتزج الدم بأرغفة الخبز
وبلادي في الموت ترحل وتقاتل
في باب المدينة دم
من الذاهبين الى قلبها
أحتشد الميتون بجانبي
في اول الغسق
اسندت جسمي لجثة
وكانت بلادي تنام
اتذكر اني مع الحلم جئت
فأرتعش الموتى
لتحيا القبور
في باب المدينة لم اجد عنفي
لأني قتيل
لا ظّل للميت
لأني شريد
لا موت للجائعين
دمي موصل للتراب
ليأتي المساكين نحوي
عند الحروب
ويمضون عند الحروب
تركوا نجمة في الظلام
ونسمة هواء
قام الجياع من الجوع
الاموات من الموت
لم يبقى تحت ركام المدينة
الاّ الطغاة
دم يرفع قامتنا
يستنهض المدينة
رسائلنا جثة
والبريد عظام
لم تصل الرسائل
مات المساكين
وبلغ الموت حد الكلام
برز من كل جرح
من الاطفال المنكفئين
على الحياة
بلغ الحقد والرقص
حد السماء
لم يبقى على الارض
الاّ سوانا
ودماءنا
وقناديل مطفأة
*
د.المفرجي الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق