المسير
————
تجري الدموعُ
نحوهُ
قبلَ الخطواتِ
كأن المسير
يوازي الشفتين
وكواكبَ الفضاءِ ،
يناديني مختبئاً
خلفَ لوحةِ الدلالةِ
يلعبُ معي
( الغميضةَ )*
صوتهُ
كلونِ الحلمِ القاتمِ
في ليالي الغربةِ ،
تتجمعُ حولي
نبضاتُ الخوفِ
تنبشُ دندنةُ اللهفةِ
في منحنى الأضلاعِ ،
ثرثرةُ الظنونِ
الفاصلُ الكبيرِ
يغطي سكونَ المساء ،
أطعمُ تغاريدَ الصباحِ
بهديلِ الأنينِ
أسقي جرعات الحنينِ
برعشاتِ الأنامل
عرفتكَ منذ تبرعمُكَ
لا تنهضُ أبداً
وقد زادَ نومَكَ
هذا الترابُ اللعينُ ،
يجثو على قلبِكَ
الوجعُ القديمُ
الذي لا يزولُ ،
في كلِ عهدٍ لنا
طبولٌ تقرعُ
بعصا الماضي
لن يزعجنا وَقْعُ الخطى
لأننا مع الحزنِ سائرون ٠٠
_
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٩-١١-٢٠١٦
* الغميضة :- لعبة الطفولة الإختباء عن الاخر٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق