الأحد، 23 يوليو 2017

هدوء.....ملاك الدرويش. ..بلابل على اغصان ميتة

...بﻻبل على اغصان ميتة ..

ليس كل مانكتبه يعبر عن ذاتنا بل قد يعبر عن حالة من حاﻻت نراها في زحمة هذا الكون الفسيح ...
.........................
لم تشغلني تلك اﻻصوات وذلك الضجيج الذي سيطر على ذلك المكان ..
فعزلت نفسي في ذلك الركن البعيد مكتفية بذلك الضوء الخافت الذي يضيء عتمة المكان وكأني استند على ساق شجرة تشابكت بها اغصان خضراء واخرى انهكها الجفاف فما ان اسندت نفسي عليها وأذ بداء الجفاف يسيطر حتى على اوراقها الخضراء ..
فساقها لم يعد سنداً بل كان بمثابة سكاكين تطعنني وتلك اﻻوراق البنية زادت من حرارة ولهيب اﻻفكار التي في مخيلتي ...
ومن بعيد اغرتني شجرة بأوراقها الخضراء فاستجمعت قوتي كي تكون محطتي القادمة ولكن ما ان وصلت حتى اصابها داء الجفاف كسابقتها ...
تلك اﻻشجار ماهي اﻻ محطات هذه الدنيا كل يوم فيها فصل خريف دائم .
لكن رغم قساوة تلك اﻻشجار اﻻ انك قد تطرب لصوت بلبل جميل بين اغصانها ..
او تنبعث من اوراقها البنية رائحة اﻷمل لقطرة المطر .
فهنا رفعت راية لﻻستسﻻم
في انتظار زخة مطر تحيي تلك اﻻوراق الجافة وترطب ذلك الساق المتصلب وتنعش ذلك البلبل المغرد ...
........ملاك الدرويش...
...23 -7 - 2017 ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق