الأحد، 16 يوليو 2017

هدوء...سامرة ساي .....اترك مفتاحا في جيبك

اترك مفتاحاً في جيبك
--------------------------------
من هنا في أقصى زاوية من القلب ..حيث تشرق الشمس الأزلية ..المس موضع القداسة في داخلك
اجلس على الأرض ..أنت منها وإليها ..
كقنفذة رحيل..أفتح باباً سرياً نحو عالمي الباطن ..ألج إليه بحرص شديد ..
عالمي قائم على قمة جبل جليدي..تغلفه غلالة ذهبية..
تغطي كتباً عتيقة كتبت بحبر تاريخي قديم ..شديد النقاء
أنشد سلاماً مع الذات شديد الكبرياء..بسيط الانتماء
من خلال قانون الجذب نحو العمق..
أقرأ كتاب (سادهانا) فأرى حقول الأرز الخضراء والصفراء تترادف مع غيوم الخريف ..والنحلات تنسى ارتشاف رحيق الزهر ..تأخذ بالطنين سكرى من وهج النور ..
والنصف هنا يفتش عن اكتمال في فلسفة "جبران"..
فأرى نصفي الآخر في ضميري ..قوياً جداً باق على مر الأيام
درويش يحملني على بساط السحر إلى سماء علوية ..ارتقيها على درجات الحياة..
قبل العودة إلى بيتك صديقي ..أخرج مفتاحك السري من جيبك ..بدد تعب يومك بابتسامة طفلك..
بهمسة حب تلقيها ببسملة رحمة في أذن إمرأة تحبك ..
ألق همومك على الوسادة ..قبل أن تغمض هدبك ..
واحلم انك عدت صغيرا تركض على ضفاف النهر ..تراقب البط
كيف تزهو بابتلالها..وتهنأ..!!؟ ؟
سيأتي يوم تغادرنا فيه الحياة بصمت ..ويُسدَل الستار الأخير
ومع ذلك فإن النجوم تبقى ساهرة ..ويسفر الفجر عن توالد يوم جديد كما أسفر بالأمس ..والساعات تعود بالامتلاء..
حاملة اللذات والآلام..
لذا لاتنسى صديقي
أعد مفتاحك الأخير إلى منزلك وتخلى قبل المغيب
عن أنانيتك...
أسمع فيروز ..( إذا المحبة أومأت إليكم فاتبعوها )
فأنهي خاطرة الأحد على نافذة أمل ..ورفقة حلوة ..وحب احتواني بلا تفسير بسماء حرة
و..أعود للتحليق من جديد ..
-------------------------------------------

سمرا ساي/ سوريا
16/7/2017
اسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق