الأربعاء، 31 أغسطس 2016

زكية ابو شاويش ....الجهاد

الجهاد

قد أنسَ ذاتي إن شُغلتُ بغيرِهاوأعيشُ في الأحلام إذ أترنَّح

أخبارُنا تُدمي الفؤادَ وتُوجعُ
خَلفَ النَّوافذِ من لها يَتَصفّحُ

أنا من أنا حتّى أقاسي همَّها؟!_وحدي وكلٌّ في الجداولِ يَسبحُ

أرنو لطلاّبِ المعالي راغباًتعلو بهم أوطانُهم وتفرِّحُ

ويصدُّني عن كلِّ مكرمةٍ دنت
أهل النِّفاقِ وظلمُهم يَتبجَّحُ

هل غيرنا يحمي الحمى ونزيدكم
_فضلاً يعودُ لعلمنا ويُسرِّحُ

جهَّالكم أفتوا بكلِّ نقيصةٍ
فدعوا الأمورَ تسيرُ لا تتأرجحوا

امضوا بعزمٍ فوق كلِّ رذيلةٍ
إنَّ الرَّذائلَ بالدَّراهم تُمسحُ

أمِنَ المَعيبِ إذاتبعنا قوَّةً
كبرى لها أذنابُها تتبجّحُ ؟!

في كلِّ قطرٍ هم معاولُ هدمهِ_رفعُ اللواءِ بلهوهم يتمسَّحُ

هذي مصائبُ أمَّةٍ ثوريّةٍفي العظم يَنخَرُ سُوسُها ويُجرِّحُ

إنَّ القيادةَ للشُّعوبِ سياسةٌمن علمها يجري اللبيبُ وينطحُ

تصفو عقولٌ لا ترى إلا الّذييُرضي الإلهَ وحُكمهُ لا يَجمحُ

وإلى الوراء تقدُّمٌ في عزّةٍوإلى الأمامِ مبادىٌْ لا تُفلحُ

لا يُعرفُ الفضلُ إلا من سواعدهمن كانَ أهلاً للفضائل يَجنحُ

أين الّذين لهم بكلِّ شريعةٍ_علمٌ يذلّلُ ما يريدُ ويذبحُ

إنَّ الدّماءَ بلون أحلام الورىجمعوا المبادىءَ في وعاءٍ ينضحُ

ألوانُ طيفٍ كلّما مرُّوا بها_تَزهو بلونٍ والزَّمانُ يقرِّحُ

سبحان من ملك القلوبَ تقرُّباً_وَدَحا لكلٍّ ما هواهُ يُصرِّحُ

هذا الّذي أعطى ليأخذَ ضِعفَهُ
هل من دواءٍ والجميعُ مُجرّحُ

لا تعجبوا من واثقٍ بعدوِّهِ
_إن ضَنَّ إخوتُه بعفوٍ يُُصلحُ

من ضعفِ دينٍ والإرادةُ قد دنت
باليأس من علمٍ لهم يتسلّحُ

حقٌّ وضعفٌ والسِّلاحُ لمن يرى
أنَّ الجهادَ فريضةٌ لا تُرجحُ

فيقاتل الأهل الّذين ترفّعوا
عن دحر من يحيا بقهرٍ يكبحُ

من ذا يحاربُ أعزلاً في ضعفه
يُبقي موالٍ للعدوِّ ويفضحُ

هل للنوايا دون فعلٍ داحرٍ
_والصَّدُ للأقوى برأيٍ يرجحُ

لا تقتلوا شعباً لدحر طغاته
إنَّ الطُّغاةَ لقهره تتسلّحُ

هلاّ عمدتم للرُّؤوسِ بقطعكم
هلاّ تركتم شعبهم يتصالحُ

إني أرى في حربكم همجيةً
_هيّا اتركونا إن جرى ما يُصلحُ

إنَّا نريدُ حياتَنا مِن غيرِكم
___وإلى الجَحيمِ جهادُكم إن يُفلحُ

الأربعاء 11 ذو القعدة 1436 ه
26 أغسطس 2015 م
زكية أبو شاويش ==أم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق