الأحد، 25 ديسمبر 2016

هدوء ...عبد الزهرة خالد ....الاسبوع الاخير


الأسبوع الأخير
اليوم الأول•••

الغابة
———
أتيتُ على بصيرةٍ
بحذرٍ تامٍ
أفتحُ مقبضَ بابِ التَّفْكيرِ
أستّأذنُ الدّخولَ
غابةِ الضياعِ من المعقولِ٠
خطواتٌ مثقلةٌ
بوحلِ الآهةِ والتأويلِ ،
حاسرُ الوفاقِ والرأي
ما معي منجلُ الحصادِ٠
صريرُ الحيْرَةِ
يسودُ الممرَّ لغايةِ فصلِ الغصونِ٠
من الجذوعِ و[نياسمِ ] الحقيقةِ
يمرُّ الحديثُ
بهدوءٍ شديدٍ كهمسِ الحارسِ٠
أخشى انقضاضَ الوحُوشِ
على الجملِ المفيدةُ٠٠
في أعماقي تجاوزَ الخوفُ
حافّاتِ الذاتِ٠
يفتحُ الجرحُ بلا مفتاحٍ
مغاليقَ القلبِ٠
لا مناصَ ، الخلاصُ
من الفقدانِ والوجدانِ الخامدِ٠
ضميرُ البحثِ الناصعِ
يرافقُ الشفاهَ٠
للتأكدِ من السّلامةِ
أستودعُ من المحصولِ
سلالَ العواطفِ
قبل أن تلتهمهُ الأوهامُ٠
مخالبُ الظنونِ
فوقَ سريرِ الفحصِ
تنهشُ كياني ٠
كعادتهِ السّيئةِ
يجترُّ رأسي
مساميرَ القلقِ
وقتَ الغروبِ
أمامَ مرأى الناموس
وقبلَ أن يغفوَ مبِّكراً
على وسادةِ اليأسِ ٠
أُلمْلِمُ بساطَ الأسفارِ ، يحملُ كتفي
فأسَ التَّحْطيبِ٠
أنضجُ وسطَ النّارِ
كالحريقِ يأكلُ كلَّ العُشْبِ ،
ما جنيتهُ أثناءَ الموسمِ
سُحبَ الرَّحيلِ وسواقي العودَةِ٠
جليدُ السُّكوتِ
يكتفي بالخريرِ السّاهرِ
يولولُ تكراراً نحوَّ الحنينِ٠
جذورُ العراقةِ
تروي عقرَ الدارِ
كالطّفَيْليِّ من منبعِ الانتظارِ٠
قيراطُ النَّدَى
يضربُ غبشَ الوجناتِ
يُظهِرُ للعالمِ
فضيحَتي
حينما أغورُ
أتِّجَاهَ الأعماقِ٠٠٠
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٤-١٢-٢٠١٦
ملاحظة:- من هذا اليوم سيبدأ العد التنازلي للعام الميلادي الجديد عام ٢٠١٧ والذي يجد القلم صعوبة التأقلم في كتابته ٠٠
كل عام وأنتم بألف ألف خير وسلام وأمان وعافية٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق