عبقَ الهوى ترفاً فَزِدْتُ هُياما
لأبوحَ وجدَ محبِّةٍِ وغراما
أنا طائرٌ قدْ حطَّ فوقَ ذراعِها
وَبنى لهُ أيكاً عليهِ وناما
أنا مؤمنٌ حدَّ التطرفِ في الهوى
ولهُ بقلبي قدْ بنيتُ مُقاما
أنا ناسكٌ قدْ صرتُ في محرابها
صلَّى فؤادي في الغرامِ وصاما
والمجمراتُ منَ الصبابةِ في دمي
أيقظنَ بي وجداً يمورُ ضراما
وعيونُ منْ أهوى تحاورُ مقلتي
صمتاً يفوحُ بهِ الحنينُ كلاما
للهِ درُّ عيونِ أحلى جؤذرٍ
فتكتْ بقلبي إذْ رمتني سهاما
سحرتْ فؤادي بأبتسامةِ ثغرِها
فأتى لها ليدوزنَ الأحلاما
شوقاً توقّدَ عابقاً بحفيفهِ
فأنا الهزازُ وقدْ عشقتُ يماما
(بنتُ الجنوبِ ) أميرتي وحبيبتي
ولها أبثُّ قصائدي إلهاما
سمراءُ حرفي ماتبوحُ مشاعري
لحناً يرجِّعهُ الصدى أنغاما
وجداً يتيهُ على ضفائرِ نورِها
ليعودَ مزدهرَ الهوى بسَّاما
أنا إذْ عشقتكِ وردةً فوَّاحةً
وشربتُ منْ كأسِ الهُيامِ مُداما
ورشفتُ سحركِ عاشقاً متبتِّلاً
برداً على قلبي أتى وسلاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق