السبت، 8 يوليو 2017

هدوء...زكيه ابو شاويش ..الجرح في الكف

الجرح في الكفالبحر البسيط
أُتابِعُ النَّجمَ في الظَّلماءِ يؤنسني
_إن غاب بدرٌ وراء الغيمِ أرتقبُ
هي الحياةُ بآمالٍ نعيش لها_لا يأسَ من خورٍ والظُّلمَ نجتنبُ
لوكانَ في حُلُمِ الأيَّامِ مُقترباً
_ليلُ القساوةِ من عُمرٍ سينسحبُ
من كانَ يأمنُ أشراراً يفاجِئهُ _قولٌ وفعلٌ بكلِ الظُّلمِ ينقلبُ
لوقلتَ قالَ رسولُ اللهِ ما صمدوا
_لقولِ حقٍّ إذا ما جاءهم كَذِبُ
لا من حياءٍ إذا صالت رغائبُهم _والخوفُ ولَّى مع الأشواقِ إن شربوا
حالت خصالٌ كأشلاءٍ ممزَّقةٍ
_لا ترتجي أملاً في الصُّلحِ إذهربوا
صُلحٌ يجيءُ مع الأعداءِ في ثقةٍ _يُمَهِّدُ الدَّربَ للخوَّانِ ما طلبوا
هذي سياسةُ مَن للشَّعبِ قد خذلوا
_في حملِهم وطناً للبيعِ إذ نهبوا
أينَ الشَّهامةُ؟ من أعرافنا انطفأت_وجذوةُ الشَّرِّفي قلبٍ لمن قلبوا
ميزانُ حقٍّ لظُلاَّمٍ قلى بطراً
_ والحقُّ يعلو بقوَّاتٍ لمن نصبوا
نامت عيونٌ لفجرالحقِّ من عربٍ_كانواوكانت لهم دنيا ولاعجبُ
إنَّ التَّخاذُلَ من حُكَّامنا زمناً
_جرَّالمهانةَ في قلبِ الَّذي سحبوا
إنَّ التَّواطُؤَ مع شرٍّ سيجلِبُهُ_ رفضٌ لِحُكمِ إلهٍ ..شرعَهُ نقبوا
يا للسَّماحةِ إن خابت ظنونُهُمُ
_ في كُلِّ من وثقوا. والقلبُ يرتَهِبُ
في كُلِّ مرحلةٍ نصبوإلى عملٍ _ يُحرِّرُ النَّفسَ قبلَ الأرضِ إن رغبوا
لكنَّها فتَنٌ حاقت بمن لَعِبوا
_ لا صحوةٌ صمدت والشَّرُ يختلبُ
إرهابُ إخواننا في عقرِدولتنا _ شرخٌ تماهى لهُ الأعداءُ .. ينجذبُ
حبلُ المودَّةِ في الأعرابِ مُهتَرِىءٌ
_قد جرَّنا لحياةٍ ملؤها الجربُ
هل من طبيبٍ أيا مكلومَ ينفعنا _هل مرَّ أمنٌ بلا حادٍ أيا عربُ ؟!
أقدارنا بذنوبٍ ... إذ تؤدِّبنا
_ لا تعجبوا فإلهُ العدلِ يرتَقِبُ
قد يصطفي لأمانٍ من بِهم أملٌ _ ومن على سفرٍ جالت بهم كُرَبُ
من حكمةٍ لحكيمٍ إذ نرى وطناً
_ بهِ الجراحُ وكُلُّ الأهلِ مُنتحِبُ
الجرحُ في الكفِّ لا داءٌ يفارقنا_ تغييرُحالٍ من المولى لمن غضبوا
للًّهِ إن غضبوا .. للَّهِ إن منحوا
_ للَّهِ إن عظُمَت أوصابُهم عصبوا
إن بالصَّلاةِ على خيرالورى عرفوا_حقَّاً بسُنّتِهِ زالت بِهِ الخُطَبُ
صلَّى عليكَ إلهي يا معلِّمَنا
_ آدابَ شرعٍ لهُ أهلٌ ومصطَحِبُ
صلُّوا عليهِ كما صلَّت ملائكةٌ ___ أعدادَ من نصروا حقًّاً ومن تعبوا
الإثنين 9 شوَّال 1438 ه
3 يوليو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق