سن المراهقة
eeeeeeeee
أحسبُ كلَ عامٍ
من عمري
سيكونُ فيه الاكتمالُ
ولّتْ مراهقتي
مندحرةً
في وديانِ الأشهرِ
سيولُ الأعوامِ تجرفُ
سوءَ ما خطّطتُ له
وسالفَ الأعمالِ ،
أصنعُ حولَ ذكراكَ
دوائرَ الحلقاتِ
لا تتعدى بلوغَ النسيانِ
ملامحُ النقاءِ
تلائمُ أطرَ روحِكَ
زخرفُ الرّفعةِ
خارجَ دورِ العجزةِ
مغارةُ الشيخوخةِ
في جبلِ العنفوانِ
تنفضُ بساطَ السباتِ
خفافيشُ الرذيلةِ
تفاجئُ الحاضرَ
في الظّلماءِ
تفرُّ من النّجمِ
كيفما تطيرُ
الهيجانُ يتوجّهُ قبلي
إلى أغصانِ الشّوقِ
ينزعُ الأوراقَ
وعناقُ الأوجاعِ
مدجّجٌ بالثرثرةِ ،
فقاعاتُ العوزِ
تملأُ الفراغَ ،
جيوبُ السروالِ
من ثقلِ الحصى
ترهّلتْ ،
سنا التفكيرِ
يبحثُ عن سقفِ الفرارِ
وعكازُ الوقار
ترشدُ الصحةُ
ومواصلةَ المسيرِ
العافيةُ تتبنَّى تفجيرَ الرجاءِ ،
زقزقَ الحنينُ
في أركانِ غرفتي
وعباءةُ الأحوالِ
لأسماءٍ تناثرتْ
منها الحروفُ كأشلاءٍ في هباءٍ
خطوطُ الانفصالِ
نالتْ أكتافَ الوداعِ
رصاصُ اليأسِ
يخترقُ حاجزَ صوتِ النحيبِ
ارتقاءُ السلّمِ للأطفالِ مزحةٌ
وللكبارِ معاناةٌ وعسيرُ
تلكَ الأيامُ دارتْ
وتناولَتْ المكانَ بالدولابِ
تقطعتْ الأحلامُ
بسكاكينِ الهجرِ
إربًا ٠٠ إرباً٠ً
وعلى غباوةِ الرّحيلِ
توزّعتْ أسمالُ الهزيمةِ
على أرصفةِ التسكّعِ
ظلَ القلبُ
يكتمُ نبضاتِهِ
لأجلِ أمنيةِ اللقاءِ….
***
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢ -١٢-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق