بــغــداد الــغــريــبــه.....
.. ..أثناء الاحتلال الامريكي....
بــغــدادُ جــرحــكِ للــصــدورِ حــِرابــهــُا
للــكــاظــمــيــنِ الغــيــظِ زاد عــذابــُهــا
جــزعــوا لــديــنــا الصــابــرون بــما رؤا
شــربَ المــرارةِ لا يُــســاغُ شــرابُــهــا
دارت مــراجــيــحٌ تــلاعــب ُ اهــلــها
وبــِنــا تــلاعــبُ ريــشــَةً ألــعــابــُهــا
إذ نــاثــرتْ عــصــفُ الــرِّيــاحِ ســنــابــلاً
او فــي العــريــشِ تــَيــســتْ أعــنــابــهــا
فــنـمــوتُ بالــطـرقــاتِ نــحـمـلُ روحــَنــا ـ ونـعــيـشُ في عـجـبٍ..بـالعـراقِ عـجـابــُهــا
مــلَّــتْ من ألــديــدانِ أكــلَ لــُحــومــِنــا
مــن جــيــفِ الامــواتِ صــار هــِضــابـُـهــا
مــوتٌ تــحــطــَّبَ بالــبــراعــمِ قــاطــفــاً
وبــإحــتــِرافــِكَ مــا عــنــى حــطــَّابــُهــا
رعــدت فــمن هــولِ الخــطــوبِ ســمــاؤنــا
وبــِشــعــبــِهــا مــا هــمــَّهــا نــوابُــهــا
جــمــعــتــهــم الدنــيــا لمــصِّ دمــائــنــا
فـاســتــشـرسـتْ بـالـمـقـعـديــنَ ذئــابــُهــا
مــصَّــتْ دمــانــا كــلُّ من صــعــدوا...على
أكــتــافـِـنــا..دجــَّالــهــا..كــذابـُـهــا
فـعلى مـصـالـحـِنــا..تــبــاكـى ســاستــي
وبـدا يــسـيـلُ من السُّــمــومِ لــُعــابــُها
ســدَّوا على الـطـرقـاتِ كــي يــتــخـنـدقــوا
انــســابــُهــا..احــســابــُهــا ..أحــزابــُهــا
ألــقــوا بــصــحــراءِ الضــيــاعِ دروبَــنــا
فــاشــتــدَّ في مراى الطــريــقِ ســرابــُها
مــلأت خفــافيــشُ الظــلامِ ســمــائنــا
قــد بـات يــنـعــقُ في المــروجِ غــُرابــُهــا
فــتــدافــعــتْ بــحــراً..ومــاؤكَ عــاقــرٌ
فــتــنــاســلتْ..وتــكــاثــرت..أغــرابـُـهــا
يــحــكــي من الدُخــلاء مــن لغــتي..عــليْ
فــتـراطــنــوا..فــتــشــاكـلـت اعــرابــُها
طـيـرُ النَّـوارسِ فــلا يــُنــاغـي دجـلــةً
لــمــَّا تــطــاوسَ بالظــفــاف غـُـرابــُهــا
أمـشـي على الشــَّطــيــنِ أنــدبُ بــاكــيــاً
فــرايــتُ تــبــكي زيــنــبٌ وربــابــهــا
أمـشـي بهــا..مشــيَ الغـريـبِ تــوجــُّســاً
أنــَّى ألتــفــتُ تــُصــيــدكً ذئــابُــهــا
من ايــن أنــت ؟وأيــنَ بــاجــكَ ؟يــسألــوا
فاســتــوقــفــتْ بالســيــطرات كــلابــُها
بغــدادُ لــيْ..وأنــا العــراقُ أنــا..وليْ
طــيــنٌ من جــرفِ النــَّخــيــلِ تــُرابـُـهــا
من قبــلِ آدم َ( التَّــبــغــددُ ) في دمــي
قبـل َإنــنــبــثــاقِ الشــَّمسِ بـيَّ َّغــرامــُهــا
من ثــورةِ الإصــلاحِ كــان (حُــســيــنــُنــُا )
هـزَّتَّ عـروشَ المــفــســديــنَ غــِضــابــُهــا
ما نــام دمُ الشَّــهــيــدُ بــارضِــنــا
ســيــظلُّ يــصــرخُ في القبــورِ خــطــابــُها
يــاتــي الَّذي فــرشَ الســَّمــاءَ جــِنــاحــُهُ
لا..لــن يــخــافُ من الحــَمــامِ عــُقــايــُهــا
محمد التركي..٢٠٠٣/٤/٩