الأربعاء، 26 أبريل 2017

هدوء...رسول الحلو ...أسقني العز


(أسقني بالعز)

على مفترق الطريق بين العرب والغرب تصارعت قدماي فاليمنى تأبى عليَّ في
( بلادي وأن جارت عليَّ عزيزة
وقومي وإن شحّوا عليَّ كرام )
واليسرى ترجوني في
(لاتسقني كأس الحياة بذلة

بل أسقني بالعز كأس الحنظل )،
لقد أورق الحنظل في أوردتي مرتوياً من جوربلادي حتى أُفرغ الكأس من صبابتة وأرغمني شُحّ قومي على لبس رداء المكابرة قهراً لأن التحدي يشع من عيون بريئة في براعم الغصون التي كنت أتعهدها بالعنفوان والشموخ فيسري الحياء في قناع الإذعان لرسالة الجحود التي أبشر بها وأؤمن بغيرها فلاحت نهاية الطريق وقد سبقتني اليه ضمائر متشحطة بالذل وبقربها تلك الكؤوس المحطمة ولم يبن منها سوى أثر الشراب .

رسول مهدي الحلو .
العراق .
2017 / 4 / 25 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق