الاثنين، 24 أبريل 2017

هدوء ...محمد السماوي ...عبرت الجسر ببغداد

عَبرتُ الجسرَ ببغدادَ
وروحي معلقةٌ
بِقبرٍ بالكرخِ مُذَهَّبٍ
أعطِّرُ منه روحي
وعبرةٌ داميةٌ
أشعلَ توقّدََها
الإشتياقُ
ماذا أقول… ؟
والحرفُ قصيرٌ
لموسى الصبر…
أرتِّلُ التبجيلا
عبرتُ
واللوعةُ بقلبي..
وكلُّ جوانحي
ولعنةٌ
لإبنِ شاهك وهارون
يارَطِبُ
كيفَ أرتضيتَ القتلَ
والنخلُ لجدِّهِ يسجِدُ
عَبرتُ
أداوي القلبَ
بتُربةٍ
عِطرُها خَدُّكَ التَرِبُ
مولاي
كُلِّي حاجةٌ لروحٍ
تلوَّثتْ
أنتَ مُنْقِذها
وأمُكَ خيرُ الناس..
لعلَّ بدمعي النيرانَ
تُطْفيها
مولايَ
جئتُكَ والجوانِحُ مشتعلةٌ
أرومُ أنْ تَشفيها
جِئتُكَ والدمعُ ينهمِرُ
أشعلُ الحَشى
بنيرانِ الوجد..
ليومِكِمُ ينتظرُ
بكم إذا مال الميلُ
يعتدلُ
عَبرتُ
أطوفُ مع الطائفينَ
وأصلَبُ
مولايَ..
تقبَّلْ من خاطيءٍ
شوقاً لايبردُ
وبكم يرومُ يومَ الحشرِ
ينتصرُ..

محمد الحميدي السماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق