الغد المغدور
•••••••••
على غير العادةِ
يستلُ الترابَ
من خاصرةِ الأرضِ
برأسِ الفأسِ الأبيضِ
يدفنُ البرزخَ
في حفرةِ الموتِ
يسألُ الغرابَ
كيف يواري
سوءةَ صمته الأبلهِ
تتدحرجُ الجثةُ
كأن الملائكة
تحملُ جنوبَ الجنازةِ
الى منصةِ ألهةِ الشروقِ
يصفقُ الكفنُ
لبقايا الظلالِ
التي تُرِكتْ
من غيرِ عمدٍ
بين أنيابِ الافتراسِ
والعويلُ ٠٠ العويلُ
من بعيدٍ
ما زال مستمراً
على عيدانِ النبشِ
فريسةٌ منفردةٌ
أنتابتها رعشةَ الخوفِ
يتساقطُ في أحضانِ التابوتِ
مقبضٌ
وكفٌ
وقطرةُ حياء
ليعلنَوا براءتهم
عما حدث في الماضي
وعما يُرى يوم غد٠٠
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ٢٠-٢-٢٠١٧
ملاحظة
نظراً لتواجدي في أغلب أوقات النهار في المستشفى
ولضيق وقتي التي أقضيها في حالة ترقب أرجو منكم المعذرة عن تقصيري في الرد أو سرعة الاجابة ٠٠
لكم مني كل المحبة والاحترام والتقديري لمروركم الرائع والراقي على نصوصي المتواضعة ٠٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق