السبت، 11 فبراير 2017

هدوء ....د .المفرجي الحسيني ...غرور


غــــرور
------------
ثيابي ملئ بدموع الجميلات
تمرغنَّ على صدري قبلكِ
لا تذرف عيوني الدموع
لا أبكي
مشغول بملئي جِرار الضحك
لنساءٍ سأضحك منهُنَّ
لِآلامِ ما كنت منها فيكِ
حزينةٌ
تتحسرين على زمنٍ
وتشهرين فيه العداء
لا تُرابطي بجوار الهاتف
اتخذت قراراً
هدفي التنكيل بكِ
والتعذيب
أحببتُك آخر حُبي
عذبتينِ كأني آخر الاعداء
هل تعرفين انتقاما أكبر من فعلتُك
ما حطمتينِ
..........
أنا هنا وهي مني شظايا
عشتُ معها لا أرى كيف تحيى بدوني
أفكرُ أنها ليست معي
أضعتها
أصغي الى الليل
ســاكن
كليلة ضممتها بين ذراعيّ
روحي لا ترضى بفقدانها
..........
عندي وقت كاف
أتأمل غروب الخطا
عندما تولّين لي قفاك
أنصت لِصخبِ الغياب
في لحظة الأفول
عشِقت الصمت
بداية اغترابنا
كل مساء أتأمل مشهد الغروب
غروب العواطف
وقرص الحبّ
يغرِقُ بحمرته الدامية
في بحر أوجاعك
غداً من نفس المكان
تطلع الشمس
حيث غربت فيك
..........
رجلٌ أنا في خريفي
حبٌّ قليلٌ
وكذب أكثر
أعاني أمراضاً رجالية
جُرعتي دواء الحبّ
تجاوزت عمر الجنون
أيُّ امرأة
لا تنتشلني من قاع العمر
..........
لا تستعيني بلحظة سقوطي
في هاوية الفراق
برجُلِ المصادفة
مُنهكةٌ
على مشارف الغرق
لم أخُن
لكن خُنتُ زماني
تمردت على العيش
لذلك إنسينِ منذ الفراق
ما عاد أمرك يعنيني
غَدرُك أو وفاؤك
سيان عندي
يا سيدة النسيان يا خائنة اللهفة
ما عدت أذكرك
ابحري حيث شِئت
نحو الماضي
بحثاً في جُثث السفن الغارقة
عن ذكرياتك الجميلة
لا صوت لمن يغــرق
*
د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق