الجمعة، 18 أغسطس 2017

هدوء....المبدع باسم الفضلي ......قراءة لنص

قراءتي لدراسة الاستاذ باسم عبد الكريم الفضلي / مسرحة التماهي النصي
لنص الشاعر الرائع عبد الجبار الفياض ( السياب يموت غدا )
--------------------------------------------------------------
يصعب على المرء أن يقول شيء بعد أن يقول الفضلي كلمته لأنه يضعك مباشرة وجها'' لوجه أمام الحقيقة .هذا هو بكل بساطة :
أعلن--
ليس كوديعة لغوية لحين اكتشافها /سجينة /
وإنما بنفق ،مسلك /مائي .ارضي .جوي .فكري / إعلان أنها حية / اي أسلمها طريق النجاة لتسافر وحدها إلى ( غدا'') للأجيال القادمة في حال لم يستطع إكمال الرحلة معها سواء / غاب أو غيب / بما معناه أنه أمن العيش الطاقي /الفكري . الوجداني/والحقل المعلوماتي /معطيات دلالية/ واستمرارهما بعد وفاته بيولوجيا'' ، وهذا دلالة على أن الإنسان مشروع / جذر / لإنسان آخر ليس فقط توالديا / جسدا/ وإنما وعيا'' فكريا / متدحرج / وهذه النقطة أيضا من معطيات الفكر الماركسي .
إذا'' الهدف كان إبلاغ رسالة إحياء .
بهذا التعقيب البسيط على قراءة الفضلي للفصل الأول
هنا سأتوقف . هدف من يا ترى ؟!! / السياب .الفياض .الفضلي / .
سأدع السياب والفياض فلقد اوفيا حقهما بدراسة كاملة متكاملة وهي أهم الدراسات التي قام بها الفضلي
- وأما كيف استطاع الفضلي أن يكون طرف غير مرئيا بإبلاغ هذه الرسالة /الإحياء /
المتابع للفضلي يدرك أن له هدفه الخاص وهو إعداد قاريء نوعي بإنتشاله من بؤرة الإستهلاك واللذة العمياء لقعقعة الكلام الظاهري / إنتشاء سمعي / ضبابي غير مفهوم لأن العقل تحت سلطوية الجاهز المقدم الحاررر ،ووضعه أمام متعة الإدراك المفتوح الأفق في البحث والتنقيب . وللحصول على هذا القاريء الواعي أدرك الفضلي أن الديمقراطية / الفكرية / هي كل ما يحتاجه القاريء لذا حاول تحريره من التصورات الماقبلية .أعد مدرسة مهمتها الإعداد والتحفيز الفكري والتنشيط البحثي لدى القاريء ،قدم له النصوص التشكيلية /المفتوحة . المغلقة /والتي تعتمد في جوهرها على لغة الإشارات بأنواعها /ضوئية صوتية لسانية موسيقية خطوط نقاط ...الخ /وكيفية تموضعها والدلالات ،والسرديات / الشعرية . النثروشعرية / المكثفة المعاني وانزياحاتها والتي تتماهى جميعها مع أرض الواقع المعاش / بما معناه حدد الموقع/ رسام فراغ / وترك للقاريء تحديد زاوية الرؤيا وبالتالي ذاتويته (القاريء)
- اعتمد في مدرسته على الدروس التطبيقية العملية ؟؟ وضع نفسه موضع القاريء / التلميذ / المجرد من اي معطيات/ ترسبات / لم يأت من عندياته بشيء أعد الدراسات والقراءات بنفس الطريقة الاستكشافية فاعطانا تمثيلا حقيقيا ودرسا عملاتيا'' بكيفية المعالجة النصية .........{وبدأ خط إنتاج الوعي بلإنتاج .....
- دراسة الفضلي أعلاه هي صورة نموذجية حقيقية عن مدرسته أثبت من خلالها أن التجسيد / اللغوي /لا يعني حلول جزء حسي /قميص مفرهد / وإنما هو كلمة /متفجرة/ اجترحت حولها شراكات/رؤى / مختلفة /لم تنشأ بعصر واحد / فليست العلاقة بينها عرضية وإنما جاء توالد هذه المعاني تاريخيا بشكل متتالي متلاحق فالعلاقة بينها طولية .قام بربط أطرافها بعضها ببعض لتأمين استمرارية ذلك الخط الإنتاجي / الوعيفكري/ ، شراكات اعتمدت تأمل الكلمة ودلالاتها
وغاياتها ومعطياتها ومنطلقاتها وآلياتها ،فبعد أن خلخل الرتابة النصية / الظاهرية / بتفجير الكلمة عاود تضيق زوايا الخطوط / الرؤى/ العديدة لحد الوصول إلى الخط الواحد والذي يضم إليه جميع المسالك والطرائق والذي هو خط /الوعي / فإذا'' اعتماد الفضلي في دراسته الأدبية على (التفكيك التوالدي )
كان حركة غاية في الذكاء وهو المشهود له بعمق تداعياته الثقافية الغنية الواعية،حركة ذات عدة مرسلات /عرضية / أطلقها بوقت واحد فأصاب أكثر من هدف :
- مرسلة تلازمية داخلية فكك وحلل شيفرات النص وأعاد تركيبه وصولا لمعنى واضح .
- مرسلة تخارجية وجهها لآخر خارج النص لقارئاً مثله لمواطناً، وربما لجهة مقصودة محددة اعتبرت طرح مدرسته أقرب للخيال / غيبوبة صوفية / غير موضوعية مغرقة في المثالية الذاتية ليقول ها أنا...... .....................................--ها مدرسة
-------------------------------------------------------------

تقديري واحترامي. ....
ميلو عبيد / 18/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق