أكـــــفان من الكـــــلمات المــــــيتة
-----------------
قالوا لي في غربتي ارجع للوطن للأمان
للرزق المبذول حتى للجياع
ما زلت مثلما أتيت يشوقني سوح الوطن
ملاعب الأطفال ومرتع الشباب الزمان ذو استبداد
في خضمك الجسور لا تمل الانتظار وعودة الأحباب
يخترق وجداني وأنفاسي صوتك المكابر
يقتلع يجتث صمتي مفجراً في قلبي الحنين
في دمي يقتتل البحَّار والموجة الهوجاء
يستغيث المجرم القاتل في قبضة الشهيد
هل من مغيث،؟
هل كنت تغيث أحداً يا ابن اللئام،؟
لم تزل في أعاليك تعانق المجد التليد
نغوص في قلبي نعانق الشرف الرفيع
نغوص في قلبك اللاهب نيراناً وهدير
قلبك المفدى لنا بلا جزر بلا سواحل بلا جسور
من صوتك الهيَّاب بالآلام بالعذاب
أركب الموج العاتي أتمسك بقيعان السفن
أصيح بقوافل الفقراء المستضعفين هيا أيها الأحباب
اصنعوا من ضلوعكم سفن العودة للحنين
دماؤكم جسراً لكل سجين
جلودكم عظامكم معابر للشمس للفرح للسرور
لتصرخ نسورنا في أعالي الجو مع الرياح العاتيات
والأمواج الصخور الراسيات سنعود
يا صديقي
ِلم أراك متسربلاً متشحاً برداء من الكلمات
بتاريخ من الكلمات بدمع على الوجنات غزير
هل هذا ظمأ بديل؟ نغادر إلى وطن حبيب؟ مستقبل مضيء؟
لِم أراك منطفأ وفي كفك جرح من التواصل بعيد؟
لو طلبت دمي لأحرقته لك وأشعلت الكلمات!
لم ذلك كالوجع فيك؟ كيف انهار فيك الصمت، والدم ؟
نحن رغبة سنعود هنا الأحبة
هنا قلادة الذكرى نعانق الهوى والأشياء
نطبع قبلة على أنامل الوطن
وجهك غيَّرني علَّمني الصبر والتمهل
علمتني كيف أن البحر يخذلنا يعيدنا حلمنا إلى التراب!
في الغربة تعلّم قلبي البكاء بلا بكاء
أراك متكفنا بكلمات ميتة مذعوراً من أحلامنا
تأتي وأنت بلا دثار
عندما يجيء الأحبة للسفر تسافر عيناك في النسيان
أنهاجر أم نعود للوطن وللأحبة الأخيار؟
لِم لا أرَ صوتك يغني ويعانق الغيوم؟
أصابعك لا تقوى على اللحن وزندك لا يعانق العود
لِم وجهك متجهم لا يهب النور والضياء المستحيل؟
علام تقتلك الغربة والرحيل
الحلم وهَّاج كزنبقة كريح النسيم؟
خوف يجيء وحلم لذيذ عذب كالوردة يصير
تحت أشعة بلادي نموت دون منازل الهجرة والترحال الطويل
كيف تسند خدك الذي أمرضه الذل والصمت الطويل
لا أرتل لك ولا أغني
كل شهداء الأرض يورقون في ليلة الدماء والأكف البيض
ما لمست جبيناً متعباً ولا عاراً
سواعدُ ارتفعت فوق أسوار الدهور
يا وطن الثرى آتيك معتصماً بحبك مرتدياً خوفي وآلام السنين
آتيك مقتولاً ملفوفاً بالكلمات
أعرف كل جرح فيك إنك الشوق اللهب
وتظل رمالك تهتز بلا اتجاه
آه يا وطني
*
د.المفرجي الحسيني
اكفان من الكلمات الميتة
العراق /بغداد
23/8/2017
قالوا لي في غربتي ارجع للوطن للأمان
للرزق المبذول حتى للجياع
ما زلت مثلما أتيت يشوقني سوح الوطن
ملاعب الأطفال ومرتع الشباب الزمان ذو استبداد
في خضمك الجسور لا تمل الانتظار وعودة الأحباب
يخترق وجداني وأنفاسي صوتك المكابر
يقتلع يجتث صمتي مفجراً في قلبي الحنين
في دمي يقتتل البحَّار والموجة الهوجاء
يستغيث المجرم القاتل في قبضة الشهيد
هل من مغيث،؟
هل كنت تغيث أحداً يا ابن اللئام،؟
لم تزل في أعاليك تعانق المجد التليد
نغوص في قلبي نعانق الشرف الرفيع
نغوص في قلبك اللاهب نيراناً وهدير
قلبك المفدى لنا بلا جزر بلا سواحل بلا جسور
من صوتك الهيَّاب بالآلام بالعذاب
أركب الموج العاتي أتمسك بقيعان السفن
أصيح بقوافل الفقراء المستضعفين هيا أيها الأحباب
اصنعوا من ضلوعكم سفن العودة للحنين
دماؤكم جسراً لكل سجين
جلودكم عظامكم معابر للشمس للفرح للسرور
لتصرخ نسورنا في أعالي الجو مع الرياح العاتيات
والأمواج الصخور الراسيات سنعود
يا صديقي
ِلم أراك متسربلاً متشحاً برداء من الكلمات
بتاريخ من الكلمات بدمع على الوجنات غزير
هل هذا ظمأ بديل؟ نغادر إلى وطن حبيب؟ مستقبل مضيء؟
لِم أراك منطفأ وفي كفك جرح من التواصل بعيد؟
لو طلبت دمي لأحرقته لك وأشعلت الكلمات!
لم ذلك كالوجع فيك؟ كيف انهار فيك الصمت، والدم ؟
نحن رغبة سنعود هنا الأحبة
هنا قلادة الذكرى نعانق الهوى والأشياء
نطبع قبلة على أنامل الوطن
وجهك غيَّرني علَّمني الصبر والتمهل
علمتني كيف أن البحر يخذلنا يعيدنا حلمنا إلى التراب!
في الغربة تعلّم قلبي البكاء بلا بكاء
أراك متكفنا بكلمات ميتة مذعوراً من أحلامنا
تأتي وأنت بلا دثار
عندما يجيء الأحبة للسفر تسافر عيناك في النسيان
أنهاجر أم نعود للوطن وللأحبة الأخيار؟
لِم لا أرَ صوتك يغني ويعانق الغيوم؟
أصابعك لا تقوى على اللحن وزندك لا يعانق العود
لِم وجهك متجهم لا يهب النور والضياء المستحيل؟
علام تقتلك الغربة والرحيل
الحلم وهَّاج كزنبقة كريح النسيم؟
خوف يجيء وحلم لذيذ عذب كالوردة يصير
تحت أشعة بلادي نموت دون منازل الهجرة والترحال الطويل
كيف تسند خدك الذي أمرضه الذل والصمت الطويل
لا أرتل لك ولا أغني
كل شهداء الأرض يورقون في ليلة الدماء والأكف البيض
ما لمست جبيناً متعباً ولا عاراً
سواعدُ ارتفعت فوق أسوار الدهور
يا وطن الثرى آتيك معتصماً بحبك مرتدياً خوفي وآلام السنين
آتيك مقتولاً ملفوفاً بالكلمات
أعرف كل جرح فيك إنك الشوق اللهب
وتظل رمالك تهتز بلا اتجاه
آه يا وطني
*
د.المفرجي الحسيني
اكفان من الكلمات الميتة
العراق /بغداد
23/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق