استثنائية ..أنا. ( نور الهدى)
…………………………… ..
على رصيفِ الأيامِ إلتقينا
قالَ سأكونُ صديقاً أنّي
وأقسمَّ أنْ لايخيّبَ ظنّي
ووافقتُ على الودِّ ... لكنهُ ظلَّ
يترصّدني خلسةً ... وهمسهُ يلاحقني
وراحَ يشاغلني بكلامٍ معسولٍ ويحسبُ
أنّي سأضعفُ أمامَ ماقالَ وما سيقولُ
ويأخذُ مايبتغي منّي
وأنا سأقولُ بملءِ فمي
كلا وألفُ كلا ياسيدي
إمرأةٌ إستثنائية أنا
يشرقُ الحبُّ بحرفي شمساً
ويبزغُ نجمةً ويتنامى قمراً
ويهدرُ موجاً فألجمْ
خيولكَ فأنها لاتصلُ
لبقعةٍ من سلطانِ أنوثتي
فأنا الدرّةُ المكنونةُ بقاعِ بحرٍ خفيٍّ
فأنظرْ لذلكَ جيداً
ثمَّ تعالَ وكلمّني
وكن جديرا بمحادثتي
لانك رجلٌ ربما يفهمُ
بالنساءِ أكثرُ منّي
فعشقي الأثيرُ ونداءُ قلبي وحيرةُ شوقي
لمن عرفَ إتجاهَ بوصلتي وسقاني رحيقَ عمرٍ وعمرٍ
وأنتَ لو أشعلتَ لي بركاناً من الغزلِ
لاجذوةَ همسٍ منْ حروفٍ فارغةٍ
فمثلكَ لا يلامسُ مثلي وأعلمْ
أنَّ خصلاتَ شعري طاهرةٌ
لمْ يمسسها أحدٌ
فأليكَ
لنْ يسّاقطُ مطري
فلا تمنّي النفسَ وكنْ هادئاً
وأنطرْ بعينيكَ ولاتحدِّقُ بعينيَّ
وأسدلْ ستارَ نوافذِ أملكَ
فأنكَ لنْ تنالَ ربيعاً منْ مواسمي الخضراء
وكنْ مثالياً معي فأنا مشفرُ سيفٍ باترٍ
فمتى كانتْ الحربُ حبّاً .... وجحافلي ماتعودّتْ الفرار
فأطلبْ العفوَ منْ حروفكَ وأتركها تذهبُ مهبَّ الريحِ
لتسكنَ في وادٍ سحيقٍ بعيداً عنّي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق