أمي كل يوم وأنت عيدي
في جحرها المظلم ، كانت تمدني بأنفاسها
حيث كنت أرفس ذلك الجحر سابحا بحنانها المدخر لي ..كنت أستشعر بوجودي منها ، حين كانت تلامس أناملها جدار بطنها كأنها تربت على رأسي .. كانت تتلمسني بروحها ، تكلمني ، تهمس لي :
أحبك ..
وحين خرجت من مخاض ألامها بطلقة تلو أخرى
تناست ذلك الوجع
وكأنني حياة ردت اليها !!
هي الرحمة المنزلة ..
ياااااااه
كم تعمدت البكاء والصراخ
لأطرب لصوتها الرقراق
وهي تهز مهدي
لتأنس بعدها بغفوتي
أمااااااه
كم كحل الليل عينييك ؟
وخط الدهر وجنتيك؟
كم عانيتي ؟
وسهرتي ؟
وكم
وكم وكم
من الأهات تنهدت
أماه ..
ما زلت طفلة رغم مضي سني عمري
أنا لا أكبر وأنت جنبي
ف والله
أن كان العمر يهدى
لأهديتك أجمل باقات عمري
كل يوم عيد بوجودك ..
كل عام وأنت حبيبتي .
كفاء محمد الدجيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق