الاثنين، 27 مارس 2017

هدوء...عباد الوطحي ....معزوفة شعلاء

.............. معزوفة شعلاء ...........
عُبَاد الوطحي

معزوفةٍ شعلاء كالجَمـرِ
تنسلُّ من روحي ومن فِكْــــري

مازلتُ أستجلي قواعِدها
كالحُلمِ كالأزهارِ كالسـِّحـــرِ

تزدانُ في عيني مقاطعُها
ينسابُ حرفُ الرَّوي في ثَغْـــرِي

أمعنت في تشويقِ أحْرفها
فاسترسلتْ كالنبضِ في صَـــدري

جمَّعتُها حَرفاً على حَرفٍ
منظومةً بالعجزِ والصَّـــدْرِ

أولَيتها بحراً وقافيةً
مسجوعةً كالمدِ والجـــَزْرِ

واستعصمتْ عن بعضِ فتنتها
خجلانةً نجلاءَ كالبـــــدرِ

تزدانُ في آياتِ روعتِها
فتنفستْ كتنفسِ الفَجــــْرِ

وكسوتُها شوقاً ووجدانـــــاً
فتبسَّمتْ كالكوكبِ الــــــدُرِّي

فصنعتُها روحاً منطَّقَــــــةً
من نسجِ افكاري ومن شِعْـــــري

فتنفستْ مِسْكاً واطيابــــاً
وكأنّها قارورةُ العِطـــــــــرِ

لوْ لمْ تطاوعني باحرُفِهــــا
لقضيتُ في تطلابِها عُمـْــــري

قبّلتُ خدَّ البدْرِ مرتجفـــــاً
ولثمتهُ ثغْراً إلى ثَغــــــْرِ

ورسمتُ اطيافاً وانسامـــــاً
في الرَّوضةِ الغناءِ تستشـــــري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق