الاثنين، 27 مارس 2017

هدوء ....سامرا ساي ...هاربة من كل شيء


هاربة من كل شيء
-----------------------------------
و..رأيتني ياسيدي
أنتعل حذاء الحلم
أتلفح بعباءة "أليس"
أركض بمحاذاة النهر
وجهي وحده يبقى مشرداً
يفتش عن يقين
أصل كوخك القديم
هناك تمجدني الأشياء
تعرفني بقلب الطفلة
قلب يقفز من همسة
لا أرض له ولاسماء
ولايعرف له انتماء ...!!!
هناك أكون ...أنا ..أنا
عيون الليل فقط
تتحول جنون حكمة
والذكريات حية تسعى
تلدغني..وتغفو بحضني
أفتح علب الهدايا
مشط ومرآة ..وقارورة عطر
مرآة الذات لاتكذب سيدي
وجهي فيها شظايا
تلاحقها الريح برتابة
والمشط أكنس به عمري
بلمسةٍ عنيدة
أنثر من زحاجة العطرِ
صفعات ألم وضحكة هزيلة
وقلادة ذهبية الهوى
تقيد عنقي بملاك حزينة
و...طلاسم شاعر غامض
تركني في المنتصف
أعاني مخاض القصيدة
كلما اتسعت الرؤية
ضاقت العبارة سيدي
أوراقك باتت مهترئة
تعاني انزياحا سقيماً
أبصم عليها بدمي
أفارق ..تعاود تعجيزاً
يجرحني الكلام ...بلا كلام
والرمش الذاهل بإنسياب
ولعبة تكسرها سيدي
في كل آن
تبعثرها و تلململها بكلمات
تعلن وحدك مالكها
قاتلها ومحيِّها
اليوم ...عيد الذكرى
عيد ميلاد سمراااا
فستان أزرق خيوطه تجافي
كحل العين كوطني الباكي
شلال الشمس
ملقى على كتف المساء
رائحة الصنوبر وغاردينيا الحنان
أسراب طيور تحط على ناصيتي
حزن شرس يفترس قامتي
وعلى شرفِ غيابك المفتعل
كان هناك احتفالٌ أمميٌ
ومزاحٌ سخيفٌ في جسدي
ومراهنات لاطائل منها
أتثاءب وألقي عصاي الأخيرة
وخلفها رائحة التبغ الثمل
أهرب من أرق يحرث روحي
بمبررات سرية وعلنية
في عيد ميلادي المائة بعد الألف
اهدني سيدي
وسادة للذكريات الأليمة
ثم دعني أحث الرمال
في وجهك النائم
أناجي طفولة رجل حاذق
يبقيني مصلوبةً في حقل الكتابة
طعم اللهب في فمه
وفي يدي قلم رصاص
أرسم سلماً عالياً
بدايته كمنتهاه
في حنين الشطآن
ونسياناً أكيداً......!!!!!!!!
هاربة سيدي ..!!!!!!!!
---------------------------------------------

سمرا ساي/ سوريا
ليل 26/3/2017
اسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق