بحورالشّعر وافرها جميلُ_ مفاعلتن مفاعلتن فعولن
حبُّ المستحيل_البحر :الوافر
ولي أملٌ بوصلٍ في جنانٍ _ مع الأحبابِ إن تاهت عيونُ
فلم تدرِ الحقيقَةَ في حياةٍ _ وقد تنأى بأحلامٍ سنونُ
ألا إنَّ الحياةَ ممرُّ قصرٍ_ دهاليزُ القضاءِ بها المنونُ
إلى الأجرامِ ترنوعينُ حِبٍّ_ وتسألُ هل ترى منهاالعيونُ
ببعدٍ قد تراقِبُ في صفاءٍ_ قلوباً للهوى يُمضي الجنونُ
وتعجبُ من تأمُّلِ سابحاتٍ_ إلى شطِّ الصُخُورِ بِهِ البنونُ
تطوفُ وحولهم كُلُّ الأماني_ وهل شبِعَتْ بآمالٍ بطونُ
وجوعُ القلبِ يُنسي كُلَّ جوعٍ_ ولوشبِعَت وكانَ بها طعونُ
فحبٌّ قد تمركزَ في ضلوعٍ _ ومدَّ شِعابَهُ وجرت فنونُ
وأشكالُ المحبَّةِ لا تنافي _ خصوماتٍ قضت منها اللَّبونُ
بمحراثِ الهوى زرعت شجوناً_وأضحى من بِهِ وجدٌ يهونُ
ويزهدُ في الحبيبِ إذا تناسى _مواجِدَ قد بدتْ منها قرونُ
أُلامُ على الهوى من غيرِ شكٍّ_ وهل شفعت عقولٌ أو حنونُ
إذا قُبِضت شغافٌ من أيادٍ _ تماسك من لهُ حِلمٌ يصونُ
ولا يخفى مُحِبٌّ من عيونٍ _ بها دمعُ الصَّبابةِ قد يكونُ
دموعٌ تفضحُ المستورَ منهُ _ فهل لوصالِهِ كافٌ ونونُ
وذا شرقٌ يجانبُهُ غروبٌ _ وذا شوقٌ ومركبُهُ حرونُ
إذا كان الحلالُ بمستحيلٍ _ فلا أملٌ يصاحبُهُ مجونُ
وصبرُالعاشقينَ برغمِ أنفٍ _ ولا فضلٌ لحِبٍّ قد يخونُ
ودنيا للحبيبِ غدت سراباً _ ويأسٌ قد تعزِّزُهُ شجونُ
إلهي يا مُقَلِّبَ كُلَّ قلبٍ _ لقد شُرِعَتْ لأحبابٍ حصونُ
وليس سواك من يُرضي خصوماً _ بآخرةٍ تسيحُ بها الدُّهونُ
فقرِّب يا إلهي كُلَّ بُعدٍ _ إلى عينٍ فقد تعبت جفونُ
وصُدَّ الشَّرَّمن شيطانِ نفسٍ _ وَجُدْ بالعفوِ إن ضَعُفَتْ متونُ
صلاةٌ من لدنكَ على حبيبٍ _ بأعدادِ الأحبَّةِ .. لا خئونُ
الإثنين 14 جمادى الآخرة 1438 ه
13 مارس 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
حبُّ المستحيل_البحر :الوافر
ولي أملٌ بوصلٍ في جنانٍ _ مع الأحبابِ إن تاهت عيونُ
فلم تدرِ الحقيقَةَ في حياةٍ _ وقد تنأى بأحلامٍ سنونُ
ألا إنَّ الحياةَ ممرُّ قصرٍ_ دهاليزُ القضاءِ بها المنونُ
إلى الأجرامِ ترنوعينُ حِبٍّ_ وتسألُ هل ترى منهاالعيونُ
ببعدٍ قد تراقِبُ في صفاءٍ_ قلوباً للهوى يُمضي الجنونُ
وتعجبُ من تأمُّلِ سابحاتٍ_ إلى شطِّ الصُخُورِ بِهِ البنونُ
تطوفُ وحولهم كُلُّ الأماني_ وهل شبِعَتْ بآمالٍ بطونُ
وجوعُ القلبِ يُنسي كُلَّ جوعٍ_ ولوشبِعَت وكانَ بها طعونُ
فحبٌّ قد تمركزَ في ضلوعٍ _ ومدَّ شِعابَهُ وجرت فنونُ
وأشكالُ المحبَّةِ لا تنافي _ خصوماتٍ قضت منها اللَّبونُ
بمحراثِ الهوى زرعت شجوناً_وأضحى من بِهِ وجدٌ يهونُ
ويزهدُ في الحبيبِ إذا تناسى _مواجِدَ قد بدتْ منها قرونُ
أُلامُ على الهوى من غيرِ شكٍّ_ وهل شفعت عقولٌ أو حنونُ
إذا قُبِضت شغافٌ من أيادٍ _ تماسك من لهُ حِلمٌ يصونُ
ولا يخفى مُحِبٌّ من عيونٍ _ بها دمعُ الصَّبابةِ قد يكونُ
دموعٌ تفضحُ المستورَ منهُ _ فهل لوصالِهِ كافٌ ونونُ
وذا شرقٌ يجانبُهُ غروبٌ _ وذا شوقٌ ومركبُهُ حرونُ
إذا كان الحلالُ بمستحيلٍ _ فلا أملٌ يصاحبُهُ مجونُ
وصبرُالعاشقينَ برغمِ أنفٍ _ ولا فضلٌ لحِبٍّ قد يخونُ
ودنيا للحبيبِ غدت سراباً _ ويأسٌ قد تعزِّزُهُ شجونُ
إلهي يا مُقَلِّبَ كُلَّ قلبٍ _ لقد شُرِعَتْ لأحبابٍ حصونُ
وليس سواك من يُرضي خصوماً _ بآخرةٍ تسيحُ بها الدُّهونُ
فقرِّب يا إلهي كُلَّ بُعدٍ _ إلى عينٍ فقد تعبت جفونُ
وصُدَّ الشَّرَّمن شيطانِ نفسٍ _ وَجُدْ بالعفوِ إن ضَعُفَتْ متونُ
صلاةٌ من لدنكَ على حبيبٍ _ بأعدادِ الأحبَّةِ .. لا خئونُ
الإثنين 14 جمادى الآخرة 1438 ه
13 مارس 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق