ظهور
ما كنتُ مخاطِباً
مشجبَ الثيابِ
حينما أنوي الذهابَ
الى مقرِ الفجرِ
الواقعِ في الجانبِ الأخرِ
من النهرِ الذي يفصلُ
بين الظلالِ وأوراقِ الأقحوانِ٠
قبل عشراتِ السنينِ
غابَ الحبُّ من أواخرِ عمري
كما لو ألفظُ العواطفَ من قلبي
المتيّبسِ بتياراتِ الغزواتِ٠
رقودُ الوديعةِ
كما هو ٠٠ معهودٌ٠٠٠
لقد طالَ على مقامِ الاعتناقِ
وصلفٌُ قومي
يتناسلُ حجراً
فوقَ قبابِ الرغبةِ وزغبِ الشهوةِ
أقِفُ وحيداً
على مئذنةِ الرجاءِ
كاللقلقِ الواقفِ ينتفُ
ريشَ الأقدامِ
ترافقني صيحاتُ الريحِ المجلجلةِ
وصفناتُ البدايةِ
المختصرةِ الى شروعٍ آخرَ
والمتوقعُ ظهورُ خطوطها
بعدَ نهايةِ الشدائدِ٠٠
————-————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٨-٣-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق