أنا وراء أبي
كنتُ أتابع أبي
جرياً في الأسواقِ
أحملُ بضاعته
التي أشتراها بالتقسيطِ
أو مدونة في دفاترِ الديونِ٠
أربعون عاماً ٠٠
وأنا أسيرُ
في نفسِ الأسواقِ
أنظرُ الى خلفي
لعلَّ أحفادي
يحملوا عني أكياسَ الوجعِ
وأكداسَ الحصارِ٠٠
كما كنتُ أهرول نحو أبي
العائدَ من مركزِ التدريبِ
أحملُ عنه أكياسَ ( الصمونِ )
وما تبقى من حصةِ فطورهِ
لتكون أحلى حلاوةٍ
في مذاقِ الطفولةِ
اليومَ أحفادي
تمثلُ نفسَ الدورِ
باتقانٍ على خشبةِ الوطنِ
والجمهورُ مشغولٌ
في البحثِ عن أخرِ الأخبارِ
أما أنا
أبحثُ سراً
عن ركامِ الحروبِ
التي خاضها فوجُ أبي
قبلَ قرون٠٠٠
---------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٤-٣-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق