الجمعة، 24 مارس 2017

هدوء ...قيس الحسيني ...لاتسرقي الحرف


لا تَسْرِقِي الحَرْفَ قَلْبي كُلُهُ حَرْف
ُ
فإنْ سَرَقْتي حُرُوفي ساهِراً أغفو

ماكنتُ أعرفُ أنَّ الحبَّ في حدقي
يذوي بإيماءةٍ يحدو بها الطيفُ

متى ؟؟ وكيفَ ؟؟؟ وأنّى ؟؟؟ ... اذْ تسائلني
واذْ تقولُ فهلْ بعدَ العَنا نصفو ؟

فقلتُ لا ... كيفَ نصفو والهوى قدرٌ
قد ضاعَ نصفٌ وماتَ ....الأخرُ ...النصفُ

مابينَ موج ِ التشظّي المرِّ ... (سَيِّدَتي )
سفائني عاثَ فيها الماءُ والعَصْفُ

ونخلةُ الوجدِِ لا عذقٌ بِمِخْمَرِها
منْ يانعِ التمرِ قد يهفو لهُ السعفُ

والريحُ هزَّتْ جُذَوْعَ الرُوْحِ فاتَّقدتْ
صبابةً وانتشى في خافقي النزفُ

وقالَ لي ... وهو موتورُ الرؤى قَلِقٌ
مَنْ كانَ للحبِّ في ليلِ المُنى يهفو

منْ طافَ في الليلِ يدعو أن نكونَ معاً
على موائدِ عشقٍ نلتقي :: يجفو

فقلتُ لاتبتـأسْ يا جرحُ من ألمي
فأنَّ نزفَ قصيدي ههنا عزفُ

انا حكايةُ عشقٍ ... بوحُ قاقيةٍ
حلمٌ توارى .... وعمرٌ كلهُ صيفُ

عِطْرُ الخُزامى نَسِيمٌ هامسٌ بِفَمِي
والحبُّ قامةُ نخلٍ فيهِ أَلْتَفُّ

الرافدانِ ابتداءاتٌ لأَشرعتي
ومقولُ الشعرِ إنْ جرَّدْتَهُ سيفُ

دَعْنِي أغنَّيكَ وَلْتَسْمَعْ صَدَى نَغَمِي
أنا الفراتُ وعشقي كلُّهُ رشفُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق