السبت، 1 أكتوبر 2016

هدوء * رماد وقصيدة .. من ابداع الشاعر حامد الغريب

رماد وقصيدة

تسمرت الخيبات
في نواة الروح
لتهيم الاماني
سابحةفي لجة الانهيار
بؤرة لهيب في جوف الثلج
أشعل الفراق قناديل وجدي
ثائر في الرمق الاخير
يتداوله الوله
قصة وحكاية
رثاء معنون بأسمه
مشروع جاهز
ليلفظ آخر نفس
من جسد يغازل
وجه الموت
الآتي مع صبح جديد
تنزرع الغربان
في بطن الوحشة
بذرة في أحشاء عاهر
فتحت ساقيها
لمزاوجة الالم
لتزيد من غلة الوجع
وطوفان من روايات
حزينة عن مسامرة
وردة وخريف أحمق
رياح وإعصار
تلفحان سمرة الارض
لتنبت عاقول الوحشة
تضرم أفنان الآهات
نيران تعلوا
تداعب زرقة السماء
الكون يلبس
وشاحا ابيض
كعروس بلا حبيب
تستقبلني شهب ونيازك
أتيه بحرمة المجرات
اتلو طلاسم الفراغ
في أخيلة الغيوم
لتمطر الصمت
وتنجب السكون
أسقط فوق منحدرات التيه
تتقوض أحداق المدى
ووردة حمراء تلملم
خدود اوراقها
تحتظن العطش
ملاذا اخيرا
عناقيد غضب وأشوق
تتدلى من أشجار الذكرى
تغوص في عمر عقيم
تطفئ النور بلون الخيبة
تنتحب ازهار الحناء
تستبدل عطر دموعها
بحرقة جفن
وطعم حنظل
رماد يسقط من عليين
يكسو وحشة المدى
ينصب خيمة عزاء
فوق كل نافذة
يفقئ عيون الضوء
ويسقط أخر رواقم
القصيدة…
#حامد الغريب .

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق