الثلاثاء، 21 مارس 2017

هدوء......علي محمد صالح .....مناغاة



اعزائي الأصدقاء سنتوقف اليوم عن ديوان ((خطرات في معاني الجمال على نافذة إيمان)) لنقف اجلالا واحتراما لامهاتنا في عيدهن ونستمتع بهذه القصيدة من ديواني (( امراة من ضوء )) :-

[♥] مناغاة [♥]

قالوا وقد سمعوا لحني يناغيها//مهلا فقد سبحت أفكارنا فيها.
من ذي التي ملأت أمنا ضمائرنا//واستشرقت أفقا بالنفس تعليها.
حتى لقد مثلت مابين أعيننا//رسما لأمنية كنا نرجيها.
أو أنها أمل باتت تراودنا//أطيافه زمنا والشوق يغريها.
أو أنها حلم للعشق صوره//ذو محنة ومنى في الوهم ينشيها.
من ذي التي برزت في ثوب زينتها//تهدي إلى الدنيا أسمى معانيها.
تلك التي عمرت دربي ببهجتها//والغيب يوعدني خصبا بواديها.
والعين قد كحلت قرا بناظرها//والأذن قد طربت بالعذب من فيها.
بالشوق تتركني بالشوق ترجع لي//في القلب تجعلني أغلى أمانيها.
في صدرها سكن من كل مجهدة//في حضنها ثقة للمرء تهديها.
تلكم معلمتي ماكنت اجحدها//يوما وقد عظمت عندي أياديها.
يامن يبلغني من حقها أمما//هيهات قد بعدت عني مراقيها.
تلك التي حملت نلك التي فطمت//تلك التي عطفت من ذا يجاريها.
لو قلت مشرقة فالشمس مشرقة//والشمس يحجبها غيم ويخفيها.
أو قلت مونقة فالزهر مونقة//والزهر يخلفها غيث فيزريها.
أو قلت عامرة فالدور عامرة//والدور يدركها دهر فيخليها.
مالي وقد عجزت عن وصفها صوري//مالي أكتمها والعجز يفشيها.
أمي وما نديت إلأ بها شفتي//يابهجة سكنت قومي فغنيها.

***
ولكم حرية التعليق !!!
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق