السبت، 18 مارس 2017

هدوء ...زكية ابو شاويش ...كفل الجمال

كفل الجمالَ من البحورالكاملُ_ متفاعلن متفاعلن متفاعلن
صباحٌ مطير
_البحر كامل أخذ مضمر
هذي السَّماءُ ببعدِها تحثو
_للخلقِ خيراتٍ وذا غيثُ
حبَّاتُهُ بتتابُعٍ نَزَلَت_ لا حصرَ ممن قادَهُ بَحْثُ
إنَّ الحياةَ بدونِهِ عدمٌ
_ والرُوحُ ظمآى والوَرَى شُعْثُ
يروي ترائبَ فيه عالقةٌ_ويزولُ من أدرانِهِ خُبْثُ
وتَطُلُّ بالنَّسماتِ مع أملٍ
_يُحْيِي المواتَ كأنَّهُ بعثُ
تتحرَّكُ الغيماتُ في غَنَجٍٍ_فََيُنِيرُ وجهُ الشَّمسِ ما يَلْثُو
ويضيءُ كَوْنٌ من نظافتِهِ
_للغصنِ أوراقٌ لها نَكْثُ
لمعانُها بالزَّهوِ لا حَرَجٌ_قطراتُ ماءٍ ما لها نَثُّ
هذاالسَّنونوُ هزَّها فرحاً
_للعُشِّ بين غصونِها إرثٌ
دفءُ الحنايا يحتسي سَفَراً_والشَّوقُ أوراقٌ لها بثُّ
ينشر جناح الوُدِّ مُتَّجِهاً
_ لمقاصِدٍ تدنو وقد تجثو
لمؤنَّثٍ جَذْبٌ يشاغِلُهُ_ يَرْنُو لِعُشٍّ قد بدا ثلثُ
لا بُدَّ من غَزَلٍ يطارحها
_إن كان في بعدٍ لها نكثُ
هذي رموزُ حياتنا نكأت_جُرحاً تقادَمَ والجوى رثُّ
والخير يأسِرُمن لهُ عملٌ
_قد كان من حمدٍ بِهِ لهثُ
وصلاةُ ربِّي دائماً أبداً_ فموحّدٌ لعدوِّهِ حَنْثُ
إنَّ المَقَادِيرَ الَّتي حفلت
_من خالِقٍ يُجزًى بها حرثُ
إذ بالثَّناءِ تزيدُنا شَرَفاً_واللهُ يُكرِمُنا فلا غثُّ
فضلٌ أتى مع كُلِّ سارِحةٍ
_جادَ العظيمُ لِعبدِهِ حثُّ
حمداً إلهي ما علا شجرٌ ___أوصال غيثٌ أوجرى جّثُّ
الأربعاء 7جمادى آخر 1437 ه
16 مارس 2016 م
زكيَّة أبوساويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق