تنهدات الفجر
تتمرد المشاعر تتدثر حلما يرقص
على حواف الروح
موسيقى تعزف على أوتار الحنين
ممتلئاً بالشوق
أحاول أن أتوسد همومي
وأغفو
لكن آلامي تتكاثف في صدري
تطفو على ضفاف القلب
نداء أمي تُجالس معجنها عند الفجر
تغني للغائبين أن يعودوا
يمزق الصمتَ أنين النغمات
غنج المصباح الخافت صرخة
تنزف قطرة الفيصل بين الموت
والحياة
تشعل حرائق الاحتجاج
تحت اقدام الهاربين بأحلامهم
وهمسات الأرصفة مفعمة بماضي
الأصداء
تبحث عن لحظة هاربة من ذاكرة
الزمن
مكحلةً بيباب القهر واحتراق أعناق
السنابل
تنهيدة تعري مسافات الرياح
فيعود الدمع والصدى مذبوحاً
أوقد قنديلي في محراب الصمت
واقرأ آهات أغنية يرتلها الأرق
لريح تقف قرب محرابي
ترسم أضرحةً فوق معجن أمي
ترسم وروداً فتشتعل في داخلي
نار الانتظار
قُبيلَ قِطافِ أوّلِ تنهدات الفجر
بِثلاثِ بتلاتٍ
الملم صوت امي ورائحة خبزها
وانسج وطناً يحتضنُ تفاصيلي
في تجاعيد بوح جراحه
وفاء ديب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق