أواخر الندم
الوسادةُ خائنةٌ
في عرفِ الليالي وتقاليد الضّبابِ
أنها مكتظّةٌ بالأحلامِ
الصّمتُ عادتُها
كان لزاماً
بها أنّ تنامَ
في ضجيجِ الأوهامِ
القلقُ يتقاسمُ الفريسةَ مع غرابِ الفِطامِ
ينهشُ من الخواصرِِ
الاناقةَ والجمالَ
بينما
الألمُ يبلعُ ريقَهُ
ولو يغصُّ ببعضِ عوالقِ الذّكرياتِ
يبدو أنَّ سدَّ الرّمقِ الأخيرِ
تناثرَ تحتَ حوافرِ السنينِ
أثناءَ النّزعِ الباقي
في رجفةِ الاحتضارِ
عندَ انكسارِ العمرِ
أمامَ حضرةِ القمرِ
كالذي يحملقُ أسفاً
في شواخصِ الندمِ٠٠
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١٩-٣-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق