(أتضوركِ حبيبتي)
عن صهوةِ الرِّيحِ ترجَّلت حمامةٌ
تاركةً هيبتها لأجلِ الحياة
بقايا ثأرٍ عانقهُ العمى
أبحثُ عن رغيفِ شمسٍ
أسكنهُ كطوقِ نجاةِ
متمرسٌ في رشقنا بالوعكةِ القدرُ
النجومُ دمعُ سماءٍ أبكاها الليل
احلامٌ تتواردُ لدى كلِّ عاشقٍ
و ذاتها ترسمها مخفيةً عاشقةٌ
من هما ؟ يسألانِ نَفَسَانِ إمتزَجا ؟
و تسألُ بقعةٌ من الروحينِ بقت ؟
ظلِّيَ الرطبُ أُلَملِمُهُ بإناءٍ مثقوب
أقتبسُ الحرفَ و أُهديها كبوتي
للغيمِ أن يدرّبني العبور الى هناك
الى كونينِ بنِّييَين
و رمشٌ يحزُّ نَحرَ القصيدة
زهرةٌ عطرها لم يزلْ
أشوسٌ يُضِيءُ الدَّرب ولا يشيخ
يَحتَسيها بعينيهِ فيَثمُل
تشتهي إرتشافهُ صباحاً
أيُّها الصمتُ متى وُلِدتَ ؟
أَينَ في فمها تستريح ؟
بمحرابِ ثغرها سَجَدتُ و لم أراك مبتهلاً
تَستَنجدُ بحرفٍ ليس مسموعُ
أخطَأني الوقتُ أصابني بعد البدايةِ
و أخطَأتُ الحقيقةَ فأصبتها عن بعد
منفرداً أتَسَلَّقُ الحزنَ و يتَسَلَّقني
حتى وَصَلَ الخاسر فينا منفيَّاً
على وسادةِ الخوفِ أغفو
أحتَضِنُ العِطرَ منكِ
فلا يَزُلُ صدىً يُطرِبُ
تَقَزَّمَت آمالي حين تطاولَ موجٌ
مَزَّقَ قَمَرٌ على لوحةِ بحرٍ كسيح
من الثيابِ لا أملِكُ سوى صراعاتي
و بعضُ البعض من الذكريات
أتَضَوَّرُكِ حبيبتي
لأخلَعَ عنكِ أوراقَ الخريفِ
إيذاناً ببدءِ الربيعِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حيدر محمد خرنوب / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق